يورو 2020.. تشكيلة أبطال أمم أوروبا تبحث عن الرقم 11
تنطلق في 11 يونيو/ حزيران الحالي، النسخة المرتقبة من كأس أمم أوروبا "يورو 2020" التي طال انتظارها من عشاق الكرة العالمية.
وكان من المقرر أن تقام يورو 2020 الصيف الماضي، قبل أن يتم تأجيلها لمدة عام لتقام في صيف العام الحالي 2021 بسبب انتشار فيروس كورونا على نطاق واسع حينها من العالم مما أدى لتجميد الأنشطة الرياضية.
وشهدت البطولة على مر نسخها الـ15 الماضية تتويج 10 منتخبات باللقب، بينها منتخبات لم تكن مرشحة من الأساس لكنها تمكنت من تحقيق مفاجآت والتتويج باللقب الأوروبي الغالي.
بينما على الجانب الآخر، فشلت منتخبات عريقة كانت مرشحة للتتويج أكثر من مرة في حصد أي لقب في البطولة على مر تاريخها، لعل أبرزها منتخب إنجلترا.
وتتطلع الكثير من المنتخبات المشاركة في "يورو 2020" للفوز باللقب، بينها تلك التي لم تتوج من قبل، وعلى رأسها المنتخبان الإنجليزي والبلجيكي، وكذلك كرواتيا وصيف كأس العالم 2018، بما قد يجعل الجماهير تتوقع إمكانية ظهور البطل رقم 11 في تاريخ كأس أمم أوروبا.
وتستعرض العين الرياضية في السطور التالية الأبطال الـ10 السابقين لأمم أوروبا على مر تاريخها.
الاتحاد السوفييتي يقص الشريط
تمكن منتخب الاتحاد السوفييتي (روسيا حاليا) من كتابة تاريخ مميز له في بطولة كأس أمم أوروبا مع انطلاق النسخة الأولى لها عام 1960، والتي تمكن من التتويج بلقبها عن جدارة.
وأقيمت البطولة حينها بمشاركة 4 منتخبات فقط بينها فرنسا المستضيفة، وتمكن المنتخب السوفييتي من الفوز على تشيكوسلوفاكيا في نصف النهائي 3-0، قبل أن ينتزع اللقب من يوغوسلافيا بالفوز 2-1 في النهائي.
وحاول حامل اللقب الاحتفاظ به في النسخة التالية، ووصل للنهائي لكنه خسر أمام إسبانيا 1-2، فيما حرمته القرعة من الوصول للنهائي الثالث على التوالي في نسخة يورو 1968 بعدما تعادل سلبيا أمام صاحب الأرض، قبل أن يخسر مجددا نهائي النسخة التالية أمام ألمانيا الغربية 0-3.
وبعد نحو 20 عاما، حاول منتخب الاتحاد السوفييتي استعادة أمجاده والتتويج باللقب، عندما وصل لنهائي نسخة "يورو 1988" بألمانيا، إلا أنه خسر مجددا 0-2 أمام نظيره الهولندي الذي كان متعطشا وقتها لأول تتويج في تاريخه بالبطولة.
إسبانيا تصنع المجد
يعد منتخب إسبانيا الأكثر تتويجا بأمم أوروبا بـ3 ألقاب بالتساوي مع ألمانيا، حيث بدأت ثلاثية الماتادور في نسخة 1964 على أرضهم، بالفوز على المجر ثم الاتحاد السوفييتي في قبل النهائي والنهائي بنتيجة 2-1.
وعاد لاروخا لحصد لقبين متتاليين في 2008 على أرض النمسا وسويسرا، و2012 في بولندا وأوكرانيا، بعد الفوز في النهائي على ألمانيا 1-0 وإيطاليا 4-0 على الترتيب، ليتساوى مع الماكينات في لقب الأكثر تتويجا.
لقب قيصري لإيطاليا
توج منتخب إيطاليا بشق الأنفس بلقب وحيد في كأس أمم أوروبا كان على أرضه في النسخة الثالثة عام 1968، وذلك رغم تسجيله 10 مشاركات سابقة في البطولة.
وجاء تتويج الآزوري بعدما منحته قرعة تم إجراؤها عن طريق العملة فرصة تخطي عقبة الاتحاد السوفييتي في نصف النهائي بعد التعادل 0-0 في الوقتين الأصلي والإضافي، حيث لم يكن نظام ركلات الترجيح قد ظهر وقتها.
ولم يكن نهائي تلك النسخة أقل غرابة، حيث أقيمت المباراة النهائية التي جمعت إيطاليا بيوغوسلافيا مرتين، انتهت أولاهما بالتعادل 1-1 في وقتيها الأصلي والإضافي، قبل أن يحسم أصحاب الأرض الفوز في المباراة المعادة بعد 48 ساعة بنتيجة 2-0.
ألمانيا و3 ألقاب مباغتة
دخلت ألمانيا كأس أمم أوروبا من الباب الكبير، حيث توجت بأول ألقابها في مشاركتها الأولى بالبطولة عام 1972 (تحت اسم ألمانيا الغربية)، بعد الفوز على بلجيكا 2-1 والاتحاد السوفييتي 3-0 في قبل النهائي والنهائي.
ورغم فشلها في الاحتفاظ باللقب في النسخة التالية بعد الخسارة أمام يوغوسلافيا 2-4 في نصف النهائي، فإنها سرعان ما استعادته في يورو 1980 التي أقيمت بإيطاليا بمشاركة 8 منتخبات للمرة الأولى، بالفوز على بلجيكا 2-1 في النهائي، مسجلة التتويج الثاني لها ومتفوقة على كل الأبطال السابقين.
وانتظر الألمان تعديلا جديدا على نظام البطولة من أجل التتويج بلقبهم الثالث عام 1996، حيث كانت تلك النسخة التي استضافتها إنجلترا هي الأولى التي تقام بمشاركة 16 منتخبا، وحصد الماكينات اللقب بالفوز على التشيك في النهائي بنتيجة 2-1، في المباراة التي شهدت أول هدف ذهبي في تاريخ البطولة.
تشيكوسلوفاكيا.. تتويج لم يتكرر
في النسخة الخامسة من أمم أوروبا "يورو 1976"التي استضافتها يوغوسلافيا، توج منتخب تشيكوسلوفاكيا بلقبه الوحيد في البطولة بعد الفوز على هولندا 3-1 في نصف النهائي عقب وقت إضافي، وألمانيا بركلات الترجيح في النهائي عقب التعادل 2-2.
ولم تمكن تشيكوسلوفاكيا من تعزيز لقبها الوحيد طوال مشاركاتها التالية، حتى بعد الانقسام إلى منتخبي التشيك وسلوفاكيا، رغم وصول الأول إلى نهائي نسخة 1996، عندما خسر 1-2 من ألمانيا.
فرنسا وثنائية مميزة
رغم أن منتخب فرنسا كان من المؤسسين لأمم أوروبا، واستضاف النسخة الأولى لها عام 1960، إلا أنه انتظر حتى النسخة السابعة والتي أقيمت على أرضه أيضا من أجل حصد لقبه الأول، حيث غاب عن النسخ الـ5 التي جاءت بين الاستضافتين.
وتوج الديوك باللقب الأول في يورو 1984 بعد الفوز على إسبانيا في النهائي 2-0، قبل أن يحصدوا اللقب الثاني في "يورو 2000" التي استضافتها بلجيكا وهولندا بالفوز على إيطاليا في النهائي 2-1 بعد هدف ذهبي لديفيد تريزيجيه.
هولندا.. لقب للتاريخ
دخل منتخب الطواحين الهولندية الكثير من نسخ كأس أمم أوروبا وهو المرشح الأول للتتويج باللقب، إلا أنه في الحقيقة لم يستطع ان يحصد سوى لقب وحيد في "يورو 1988" بألمانيا، بعد الفوز على الاتحاد السوفييتي في النهائي 2-0، بعدما أقصى أصحاب الأرض من نصف النهائي بالفوز 2-1.
وكانت تلك هي المرة الوحيدة التي وصلت فيها هولندا إلى المباراة النهائية للبطولة، حتى عندما استضافتها عام 2000 بالشراكة مع بلجيكا، حيث ودعت حينها من نصف النهائي بركلات الترجيح أمام إيطاليا، ليصبح لقب نسخة 1988 هو الوحيد الذي سجل اسم الطواحين بين أبطال اليورو.
الدنمارك.. منحة من القدر
توج منتخب الدنمارك بلقب "يورو 1992" بطريقة درامية، بعدما تمت دعوته للمشاركة في النسخة التي ودع تصفياتها، وذلك عقب استبعاد منتخب يوغوسلافيا من المشاركة في النهائيات، ليستدعي الفريق الأحمر لاعبيه بشكل مفاجئ ويشارك في البطولة بدون أي استعداد.
ولعب القدر لعبته مع الدنمارك، حيث تأهلت من مجموعتها مع السويد صاحبة الأرض، على حساب فرنسا وإنجلترا، قبل أن تتخطى هولندا حاملة اللقب بركلات الترجيح في نصف النهائي عقب التعادل 2-2، وتفجر المفاجأة وتهزم ألمانيا الأكثر تتويجا وقتها (بلقبين) في النهائي بنتيجة 2-0.
اليونان.. دراما أوروبية
تتويج البطل التاسع في كأس أمم أوروبا لم يخل كذلك من السيناريوهات الدرامية، حيث استطاع منتخب اليونان الذي لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع عبوره مرحلة مجموعات "يورو 2004" أن يتوج باللقب بطريقة خيالية، شهدت في بعض فصولها تفوقه مرتين على البرتغال صاحبة الأرض.
دراما اليونان بدأت بالفوز على أصحاب الأرض في الافتتاح 2-1، قبل التعادل 1-1 مع إسبانيا، والخسارة 1-2 من روسيا الأضعف بالمجموعة والتي ودعت قبل الجولة الثالثة باحتلال المركز الرابع.
واستمرت الدراما بتأهل اليونان إلى ربع النهائي رغم التساوي مع إسبانيا في المواجهة المباشرة وفي فارق الأهداف، حيث منحت الأهداف المسجلة (4 مقابل 2) بطاقة التأهل للإغريق على حساب الإسبان.
وتواصلت الدراما بإطاحة اليونان بمنتخب فرنسا حامل اللقب من ربع النهائي بالفوز 1-0، ثم التشيك من نصف النهائي بالنتيجة ذاتها، قبل صعقة النهاية بتكرار الفوز على البرتغال صاحبة الأرض بهدف دون رد، ليحرم رفاق كريستيانو رونالدو من اللقب على أرضهم.
البرتغال تتعلم الدرس
بعد 12 عاما من خسارة اللقب على أرضهم، وبالتحديد في "يورو 2016" التي استضافتها فرنسا، حاول البرتغاليون تعلم الدرس من منتخب اليونان، وأدركوا أنه لا شيء مستحيل، وتمسك رفاق كريستيانو رونالدو بتسجيل اسمهم بين أبطال أمم أوروبا في مشاركتهم السابعة بالبطولة.
ووجدت البرتغال أن السيناريوهات الدرامية هي الطريقة الأكثر إثارة للتتويج باليورو، حيث بدأت البطولة بشكل ضعيف للغاية لم يتوقع معه أحد بإمكانية مواصلتها للمشوار لمراحل متقدمة، حيث تعادلت بشكل غريب في مبارياتها الثلاث بالمجموعة التي كانت المرشح الأول لتصدرها بكل سهولة.
وتعادل البرتغاليون مع أيسلندا الوافد الجديد وقتها 1-1، ثم مع النمسا سلبيا، والمجر 3-3، ليحلوا في المركز الثالث بالمجموعة بـ3 نقاط، بفارق نقطتين عن المجر المتصدرة، وأيسلندا الوصيفة بفارق الأهداف، ويصبح تأهلهم للدور الثاني ضمن أفضل الثوالث مرهونا حتى اللحظة الأخيرة.
وحجزت البرتغال المقعد رقم 15 بين المنتخبات الـ16 المتأهلة إلى ثمن النهائي، بفضل فارق الأهداف عن ألبانيا وتركيا، وفارق الأهداف المسجلة عن أيرلندا التي حجزت آخر بطاقات التأهل.
وتبدلت أحوال البرتغال بداية من ثمن النهائي، حيث قاتلت باستماتة من أجل تحقيق الحلم، وأطاحت بكرواتيا (أحد المرشحين للقب) أولا بالفوز 1-0 في الوقت القاتل من الأشواط الإضافية، قبل أن تطيح ببولندا ونجمها روبرت ليفاندوفسكي من ربع النهائي بركلات الترجيح عقب التعادل 1-1.
وتواصلت مفاجآت رفاق كريستيانو رونالدو في نصف النهائي بالإطاحة بمنتخب ويلز الحصان الأسود للبطولة بقيادة نجم جاريث بيل بالفوز 2-0، قبل أن تأتي المفاجأة الكبرى في النهائي بالفوز على فرنسا صاحبة الأرض 1-0 بعد وقت إضافي، في مباراة غادرها رونالدو مبكرا بعد 25 دقيقة فقط بسبب الإصابة.
aXA6IDMuMTM3LjIxOC4xNzYg جزيرة ام اند امز