منتخبات يورو 2020.. فرنسا تحلم بثنائية جديدة برعاية "المتخصص"
يمتلك منتخب فرنسا تاريخا طويلا في كأس الأمم الأوروبية دشنه خلال مشاركاته السابقة في البطولة والتي وصلت إلى 9 مشاركات خلال 15 نسخة.
ويشارك منتخب فرنسا في يورو 2020 للمرة العاشرة في تاريخه بنهائيات البطولة، حيث سجل أول ظهور له في النسخة الأولى على أرضه عام 1960، قبل أن يغيب عن 5 نسخ متتالية أعوام 1964، و1968، و1972، و1976، و1980.
وعاد الديوك إلى نهائيات أمم أوروبا على أرضهم مجددا في عام 1984، وكانت عودة مظفرة توجوها بحصد اللقب للمرة الأولى في تاريخهم، قبل أن يسجلوا غيابهم السادس والأخير عن النهائيات في نسخة 1988 التي استضافتها ألمانيا، ويستأنفوا مشاركتهم في كل النسخ التالية وآخرها "يورو 2016" التي استضافوها على أرضهم.
ثنائية تاريخية.. ومدرب متخصص
توج منتخب فرنسا بلقبين في أمم أوروبا، الأول على أرضه في نسخة 1984، والثاني في نسخة 2000 التي استضافتها بلجيكا وهولندا، بينما كانت أسوأ نتيجة له في النهائيات الخروج من الدور الأول 3 مرات أعوام 1960 (بنظام خروج المغلوب)، و1992 و2008 (بنظام المجموعات).
وفيما يخص التتويجين الفرنسيين فإن الثاني منهما بالتحديد كان له طابع خاص، قد يزيد من تفاؤل الفرنسيين بإمكانية التتويج بالنسخة الحالية، حيث جاء مباشرة بعد التتويج بالنسخة السابقة من كأس العالم وقتها عام 1998، وذلك للمرة الأولى في تاريخهم، وهو نفس ما يحدث هذه المرة، بعدما توج الديوك بمونديال 2018 بروسيا.
ويتطلع منتخب فرنسا لتحقيق ثنائية تاريخية جديدة عبر الجمع بين لقبي كأس العالم وكأس أمم أوروبا كما فعل في 1998 و2000، ويعزز حظوظه في ذلك وجود المدرب ديدييه ديشامب، الذي كان قائد الفريق التاريخي المتوج بالثنائية الأولى، ومدربه في مونديال 2018، بما يعني أنه بات متخصصا في الأمر، وخبيرا في التتويج بالألقاب الكبيرة لاعبا ومدربا.
مشوار حافل.. ونجوم تاريخيون
خلال مشوارهم الحافل في أمم أوروبا، خاض الفرنسيون 39 مباراة، حققوا الفوز في 20 منها، مقابل 9 تعادلات، و10 هزائم، مسجلين 62 هدفا، ومستقبلين 44، وكان أكبر فوز لهم على حساب بلجيكا في مجموعات 1984 بنتيجة 5-0، بينما كانت أكبر هزيمة أمام يوغوسلافيا في مباراتهم الأولى عام 1960 بنتيجة 4-5، تليها الهزيمة أمام هولندا 1-4 في مجموعات 2008.
ويعد الأسطورة ميشيل بلاتيني هو الهداف التاريخي للديوك في أمم أوروبا برصيد 9 أهداف، سجلها كلها في نسخة عام 1984 (جعلته الهداف التاريخي لليورو حتى الآن بالمناصفة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، وأفضل هداف في نسخة واحدة)، فيما يعد أنطوان جريزمان هو هداف الجيل الحالي بالبطولة بـ6 أهداف جاءت كلها في 2016.
بينما يعتبر ليليان تورام، المدافع الأسطوري السابق للمنتخب الأزرق، هو أكثر لاعب فرنسي شارك في البطولة، بواقع 16 مباراة موزعة على 4 نسخ، منها 5 مباريات في نسخة 1996، ومثلها في يورو 2000، و4 لقاءات في نسخة 2004، ومباراتان في 2008.
ويقود الفريق حاليا المدرب الوطني ديشامب، قائد الجيل الذهبي المتوج بمونديال 1998 ويورو 2000، والفائز معه أيضا كمدير فني بكأس العالم 2018، والذي يعتبر أكثر مدرب قاد المنتخب على مر تاريخه حيث يتولى المسؤولية الفنية له منذ عام 2012 وحتى الآن.
ويدخل الديوك البطولة بآمال كبيرة، لا سيما أن الفريق يحمل لقب النسخة الأخيرة من كأس العالم، ويتطلع لإضافة لقب جديد إلى خزينة بطولاته عبر حصد اليورو، لتكرار الثنائية التاريخية التي أتمها في عام 2000، عندما توج بلقب مونديال 1998 ثم تبعه بحصد اليورو.
ويتسلح الفريق بمجموعة من اللاعبين المميزين، على رأسهم كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد العائد بعد غياب 6 سنوات، وكذلك أنطوان جريزمان نجم برشلونة وزميله عثمان ديمبلي، وكيليان مبابي نجم باريس سان جيرمان، وأوليفيه جيرو مهاجم تشيلسي والهداف الحالي للمنتخب، وبول بوجبا نجم مانشستر يونايتد، وغيرهم.
ويحمل شارة قيادة الديوك حارس المرمى المخضرم هوجو لوريس، المحترف في صفوف توتنهام هوتسبيرز الإنجليزي، ويلعب الفريق ضمن مجموعة الموت السادسة، التي تضم إلى جواره البرتغال حامل اللقب وألمانيا والمجر.
aXA6IDMuMTQ1LjEwLjgwIA== جزيرة ام اند امز