بولندا تحذر: ميزانية منطقة اليورو قد تؤدي لنهاية الاتحاد الأوروبي
بولندا حذرت من أن ميزانية منطقة اليورو التي اقترحتها فرنسا وألمانيا لدعم منطقة العملة الموحدة، يمكن أن تؤدي إلى نهاية الاتحاد الأوروبي.
حذرت بولندا، الخميس، من أن ميزانية منطقة اليورو التي اقترحتها فرنسا وألمانيا لدعم منطقة العملة الموحدة التي تضم 19 بلدا، يمكن أن تؤدي إلى نهاية الاتحاد الأوروبي، في حال استنفدت موارد الميزانية المشتركة لجميع الدول الأعضاء.
والثلاثاء الماضي، حصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على دعم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لإصلاحات في منطقة اليورو، بما فيها ميزانية لمنطقة اليورو.
وقال ماكرون: ستكون "ميزانية حقيقية بعائدات وإنفاق سنوي، ولها هيكلها الخاص للحوكمة"، مضيفا أن باريس وبرلين تأملان في أن تصبح الميزانية جاهزة بحلول 2021.
وقالت ميركل: إن آليات التمويل مطروحة للنقاش مع دول المنطقة الأخرى، مشيرة إلى أن الميزانية قد تتضمن عمليات تحويل أموال منتظمة من دول معينة، وضرائب على تحويلات مالية أو أموال من الاتحاد الأوروبي.
وما زال حجم الميزانية وتفاصيلها الأخرى غير واضح، ومن المؤكد أنها ستواجه مقاومة من دول أخرى في منطقة اليورو.
واليوم الخميس، أكد ريستوف شزيرسكي، رئيس موظفي الرئيس البولندي أندريه دودا، أنه "إذا قررت دول منطقة اليورو إنفاق المزيد من المال على ميزانية منطقة اليورو هذه، فهذا شأن داخلي يهمهم، ولكن إذا كان ذلك سيتم على حساب مساهماتنا في ميزانية الاتحاد الأوروبي العامة، فستكون هذه نهاية الاتحاد الأوروبي".
وأضاف لوكالة الأنباء البولندية أن ذلك "سيعني في الحقيقة أن منطقة اليورو، ستذهب في طريقها وأنها تريد العمل خارج الإطار العام للاتحاد الأوروبي".
وذكرت مصادر أوروبية أن بولندا والمجر ستحصلان على أموال أقل بما يزيد عن 20% في الميزانية المقبلة، مقارنة مع خطة الإنفاق الحالية (2014-2020).
ودانت الحكومة البولندية وغيرها من دول أوروبا الشرقية، مثل التشيك ولاتفيا، الخفض، ووصفته بأنه "غير مقبول".
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjE1MiA= جزيرة ام اند امز