صادرات الأسلحة.. أوروبا تنسق مع أمريكا والناتو لمعاقبة تركيا
أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، أن زعماء الاتحاد الأوروبي ينسقون مع حلف شمال الأطلسي وواشنطن، لمعاقبة تركيا.
جاء ذلك بعد قمة اتفق فيها زعماء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، على إعداد عقوبات محدودة على أفراد أتراك بسبب اعتراض اليونان وقبرص على أعمال التنقيب التركية في شرق المتوسط، وسعي اليونان لفرض حظر أسلحة على أنقرة، لكنهم أرجأوا المناقشات بشأن أي إجراءات أشد حتى مارس/آذار المقبل.
- ردع تركيا.. عقوبات أوروبا غير كافية ولا بد من إجراءات قوية
- عقوبات أمريكية في الطريق لتركيا.. والسبب "إس 400"
وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي، عقب الاجتماع: "تحدثنا عن ضرورة بحث مسائل صادرات الأسلحة داخل حلف شمال الأطلسي. قلنا إننا نريد أن ننسق مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن تركيا".
وتُبرز تصريحات ميركل اتجاه الدول الأوروبية لاتخاذ موقف صارم من تركيا، بعد كانت ترفض حكومات أوروبية عديدة في السابق الإجراءات العقابية على أنقرة.
لكن دول التكتل أصبحت أشد انتقادا لتركيا بخصوص عدة قضايا أبرزها دور أنقرة في ليبيا وشرائها منظومة دفاع جوي روسية.
وذكرت رويترز، الخميس، أن الولايات المتحدة تتجه بالفعل إلى فرض عقوبات على تركيا بسبب صفقة منظومة الدفاع الروسية.
وكان حلف شمال الأطلسي (ناتو) وجه رسالة شديدة اللهجة لتركيا بعد تقارير بشأن استخدم نظام الدفاع الصاروخي الروسي "إس-400" خلال تدريبات للمرة الأولى، محذرا من تلك الخطوة.
وتشير بيانات مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات) إلى أن صادرات الاتحاد من الأسلحة والذخائر لتركيا سجلت فقط 45 مليون يورو (54.53 مليون دولار) في عام 2018 لكن مبيعات الطائرات بلغت عدة مليارات من الدولارات.