كورونا بأوروبا.. رشق رئيس وزراء التشيك بالبيض ومظاهرات بفرنسا وإيطاليا
أشعلت القيود والاشتراطات المفروضة لاحتواء فيروس كورونا عدة دول أوروبية، وخرج الآلاف إلى الشوارع اعتراضا عليها.
وفي فرنسا، تظاهر نحو 240 ألف فرنسي، السبت، في عطلة نهاية الأسبوع الرابعة على التوالي، رفضا لإلزامية إبراز شهادة صحية لارتياد المطاعم أو ركوب القطارات، وذلك قبل يومين من بدء سريان هذا الإجراء للحد من تفشي كورونا.
وأحصت السلطات عصرا 198 تحركا في كل أنحاء البلاد، وتم توقيف 35 شخصا وإصابة 7 من قوات الأمن بجروح طفيفة.
وكانت وزارة الداخلية أحصت في 31 يوليو/تموز 204 آلاف متظاهر على الأقل.
وجرت المظاهرات غداة دعوة جديدة وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الفرنسيين لأخذ اللقاح.
وتلقى نحو 66% من الفرنسيين جرعة واحدة على الأقل من اللقاحات المضادة لكوفيد-19 الذي أودى بأكثر من 112 ألف شخص في فرنسا.
وفي باريس، ردد حشد ضم نحو ألف متظاهر بينهم عدد من محتجي "السترات الصفر" هتافات معادية للرئيس الفرنسي، بينها "ماكرون لا نريد شهادتك الصحية" و"ماكرون لم نعد نريد سماع صوتك". وأحاط دركيون بالحشد.
ويعارض جزء كبير من المتظاهرين وبعضهم تلقى اللقاح، فرض الشهادة الصحية التي تشكل برأيهم "إجبارا مقنعا على التطعيم".
ويرون أن هذه القيود غير متكافئة ويشعرون بالقلق، خصوصا من أن صاحب العمل قد تكون لديه القدرة على تعليق عقد موظف لا يحمل وثيقة صالحة.
ويقول متظاهرون آخرون إنهم يرفضون أن يكونوا "فئران تجارب" للّقاحات الجديدة.
وفي منطقة بروفانس-ألب-كوت دازور (جنوب شرق) تظاهر ما لا يقل عن 37 ألف شخص. وشارك نحو عشرة آلاف في نيس و19 ألفا في تولون وستة آلاف في مرسيليا بحسب السلطات، بينما في الشمال نظمت مظاهرات في ليل وريمس ودانكرك.
واعتبارا من الاثنين، يفترض تقديم شهادة تطعيم أو فحص يثبت عدم الإصابة بكوفيد أو شهادة شفاء من المرض لدخول المقاهي والمطاعم والمسارح والمعارض التجارية وللقيام برحلة طويلة في طائرة أو تدريب.
وفي السياق نفسه، تظاهر أكثر من ألف شخص في وسط روما ضد الشهادة الصحية ومن أجل "الحرية"، فيما سار الآلاف في ميلانو وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيطالية.
وتجمع نحو 100 شخص في نابولي للغرض نفسه هاتفين "ارفعوا أيديكم عن الأطفال" و"عار، عار".
وباتت الشهادة الصحية إلزامية في إيطاليا اعتبارا من الجمعة لدخول صالات السينما والمتاحف والمطاعم وممارسة الرياضة في الأماكن غير المفتوحة.
في المقابل في بانكوك، أطلقت الشرطة التايلاندية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاط السبت على مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في بانكوك للمطالبة بإدارة أفضل للوباء وكذلك بإصلاح سياسي.
وينتقد المتظاهرون خصوصا بطء حملة التطعيم، إذ لم يتلق سوى أقل من 4,5 مليون من 70 مليون تايلاندي جرعتي اللقاح.
ويطالبون السلطات باستخدام لقاحي "فايزر" و"موديرنا" بدلا من "سينوفاك" الصيني، الذي يقال إنه أقل فاعلية ضد المتحورة دلتا.
وهتف المتظاهرون ضد "الحكومة القاتلة" مطالبين إياها بـ"الاستقالة" بينما تم تسجيل نحو 22 ألف إصابة و212 وفاة السبت بكوفيد، في رقم قياسي.
وفي التشيك، تعرض رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيس للرشق بالبيض خلال ظهوره في حملته الانتخابية.
ووقع الحادث، السبت، وقبل شهرين من الانتخابات البرلمانية في مسقط رأسه بمدينة بروهونيس القريبة من براغ العاصمة، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء التشيكية سي تي كيه.
وأخذ الحراس الشخصيون رئيس الوزراء إلى مقهى قريب بعيدا عن المحتجين الغاضبين.
وقال بابيس لشبكة سي إن إن بريما نيوز، إنه تعرض لهجوم من قبل معارضي إجراءات كورونا.
وقال المنتقدون إنهم أرادوا بذلك تأبين أكثر من 30300 حالة وفاة بسبب جائحة كورونا في جمهورية التشيك.
ووفقا لاستطلاعات الرأي الأخيرة تحتل منظمة إيه إن أو الشعبوية بزعامة بابيس الصدارة في حصد الأصوات.
وبإمكان هذه المنظمة الاعتماد على تحقيقها ما يصل إلى 26% من الأصوات في الانتخابات المقبلة، ويليها تحالف الليبراليين والمحافظين المسمى سبولو (بنسبة 21.5%).
ويلي ذلك تحالف حزب القراصنة ورؤساء البلديات بنسبة تصل إلى 20%.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA==
جزيرة ام اند امز