أضخم مشروع غاز في أفريقيا.. 3 دول ترسم ملامح "خط الصحراء"
وضع وزراء الطاقة في الجزائر ونيجيريا والنيجر، الثلاثاء، "اللبنة الأولى" لأضخم مشروع غاز في أفريقيا، والذي يمتد خارج حدود القارة السمراء إلى أوروبا.
تأكيد رسمي من وزارة الطاقة الجزائري عقب اجتماع ثلاثي في أبوجا مع وزير الدولة للموارد البترولية النيجيري، تيميبري سيلفا، ووزير الطاقة والطاقات المتجددة للنيجر، مهاماني ساني محمدو، على تحويل الحلم إلى واقع.
- أنبوب الصحراء.. مشروع غاز بين الجزائر ونيجيريا هل ينقذ أوروبا؟
- حروب الغاز تشعل ضفتي المتوسط.. رسالة من الجزائر للاتحاد الأوروبي
وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب أكد في كلمة له أمام الاجتماع موافقة وزراء الـ3 دول على "وضع اللبنة الأولى لتجسيد مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء في أقرب وقت".
كما تم الاتفاق على مواصلة المشاورات عبر الفريق التقني الذي تم تشكيله خلال هذا الاجتماع و"تكليفه بإعداد كل البنود والدراسات التقنية والمالية ودراسات الجدوى المتعلقة بتجسيد مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء".
واتفق وزراء الدول الأفريقية الـ3 أيضا "على تنظيم الاجتماع الثلاثي المقبل في فترة وجيزة لا تتعدى نهاية شهر يوليو/تموز المقبل في الجزائر".
سياق جيوسياسي
وزير الطاقة الجزائري وصف نتائج الاجتماع بـ"الناجح والهام جدا"، وأوضح أنه "سمح بالتطرق إلى كل الجوانب المتعلقة بإنجاز أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط الجزائر ونيجيريا والنيجر بالقارة الأوروبية، على مسافة تتعدى 4000 كيلومتر".
وأشار الوزير الجزائري أن "هذا النهج يوضح أيضا رغبة أصحاب المصلحة الثلاثة في المشروع لإعادة تنشيطه، وأن المشروع له بعد إقليمي ودولي ويهدف في المقام الأول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلداننا".
واعتبر أن الاتفاق يأتي "في سياق جيوسياسي وطاقوي معين يتميز بالطلب القوي على الغاز والنفط، من ناحية، وركود العرض بسبب انخفاض الاستثمارات، خاضة في مجال التنقيب عن النفط والغاز، بدأ منذ 2015".
وشدد على أن مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء "مثال على رغبة بلداننا في إنشاء بنية تحتية إقليمية ذات نطاق دولي والذي يتماشى مع أهدافنا الوطنية والتزاماتنا الدولية كدول ملتزمة بتقليل البصمة الكربونية وتأمين إمدادات الغاز الطبيعي للأسواق".
واعتبر محمد عرقاب المشروع "كمصدر جديد لإمداد الأسواق التي يتزايد طلبها باستمرار، نظرا للمكانة التي سيحتلها الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة في المستقبل".
والإثنين، كشف وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب في تصريح لصحيفة "دير شبيجل" الألمانية أن خط الأنابيب الجزائري- النيجيري الذي يمر عبر دولة النيجر "أكثر أماناً وجدوى اقتصادية"، وأعرب عن قدرة بلاده "المالية" على تمويل جزء كبير من المشروع.
ولفت إلى أن مشروع خط الأنابيب العابر للصحراء "الذي ينقل الغاز من نيجيريا إلى الجزائر عبر أراضي النيجر، سيكون جاهزا في غضون 3 أعوام، لنقل ما بين 20 إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا".
وفيما يتعلق بتمويل المشروع الضخم، أوضح محمد عرقاب أن "الجزائر تمتلك الموارد والإرادة لتمويل الجزء الأكبر من خط الأنابيب العابر للصحراء".
aXA6IDE4LjExOC4xMzcuOTYg جزيرة ام اند امز