أوروبا تتحرر من "أغلال كورونا" تدريجيا وتعود للحياة
إيطاليا تتجاوز مرحلة جديدة من رفع القيود، مع إعادة فتح الصالات الرياضية، وأحواض السباحة، بعد أسبوع من إعادة فتح المطاعم.
عاد الأسبان، الإثنين إلى الشواطىء، والايطاليون إلى أحواض السباحة مع استمرار خروج أوروبا من العزل بعد أسابيع من الشلل جراء انتشار فيروس كورونا الذي أودى بـ 345 ألف شخص في العالم.
في مدريد، تنفّس السكان الصعداء، فبعد خضوعهم لتدابير عزل هي الأكثر صرامة في العالم لمواجهة الوباء الذي ظهر في الصين أواخر 2019، استفاد سكان العاصمة الإسبانية الإثنين من أول إجراء لتخفيف الإغلاق مع إعادة فتح أرصفة المقاهي، والمطاعم والمساحات الخضراء.
ومن جهتها، تجاوزت إيطاليا مرحلة جديدة من رفع القيود، مع إعادة فتح الصالات الرياضية، وأحواض السباحة، بعد أسبوع من إعادة فتح المطاعم.
وفي ايسلندا، سيكون بإمكان المراقص والحانات والقاعات الرياضية معاودة العمل الإثنين، وهو أمر نادر في أوروبا في الوقت الحالي، وفي الصباح، تمكن الرياضيون أيضاً من العودة إلى صالات الرياضة.
وفي اليونان، عادت الباحات الخارجية للمطاعم والمقاهي الإثنين إلى استقبال الزبائن من جديد، قبل أسبوع من الموعد المحدّد لدعم قطاع المطاعم قبل عودة السيّاح منتصف يونيو/ حزيران.
في حيّ تيسيو قرب الأكروبوليس، استأنف سكان أثينا عاداتهم وعادوا لاحتساء قهوة "فريدو" المعروفة في اليونان تحت أشعة الشمس.
في كييف، العاصمة الأوكرانية، استأنف المترو نشاطه.
وفي كافة دول العالم، ينبغي احترام التباعد الاجتماعي لتجنّب حصول موجة إصابة ثانية، تخشاها منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت اليابان، الإثنين رفع حال الطوارئ التي كانت لا تزال سارية في طوكيو بهدف السماح بإعادة تحريك العجلة الاقتصادية في ثالث قوة اقتصادية في العالم.
في الهند، استؤنفت الرحلات الداخلية بعد حظر استمرّ شهرين، لكن بشكل جزئي وفي ظل بعض الإرتباك، مع إلغاء عدد منها في اللحظة الأخيرة.
ورغم الاجراءات المتخذة، فإن التوتر كان واضحاً على موظفي مطار نيودلهي، وقالت موظفة "الاحتكاك بهذا الكمّ من الأشخاص في هذه الفترة هو أمر خطير جداً، لقد تواصلت مع ما لا يقلّ عن مئتي شخص منذ هذا الصباح".
وإذا بدا الوباء تحت السيطرة في أوروبا ومتباطئاً في الولايات المتحدة، إلا أنه يجتاح بقوة أمريكا اللاتينية، "بؤرته الجديدة" وفق منظمة الصحة العالمية.
وتبدو البرازيل الدولة الأكثر تضرراً في القارة مع أكثر من 22600 وفاة، ولم يتردد الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، في الاختلاط بحشود من الأنصار بدون وضع كمامة حتى الأحد في برازيليا.
ومقابل تدهور الوضع في البرازيل، منع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم أنه حليف بولسونارو، دخول المسافرين غير الأمريكيين القادمين من البرازيل إلى الأراضي الأمريكية.
ويُتوقع تخطي عتبة المئة ألف وفاة هذا الأسبوع في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضرراً من الوباء في العالم، حيث نُكّست الأعلام لثلاثة أيام تكريماً لضحايا الوباء.
aXA6IDMuMTQuMTMyLjE3OCA= جزيرة ام اند امز