أوروبا غاضبة من حديث أردوغان ضد ألمانيا
وزير خارجية بلجيكا ديديه ريندرز قال "أدين رد فعل أردوغان وهذا كلام فارغ".
دعا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الإثنين، ألمانيا وتركيا إلى ضبط النفس، معلنين غضبهم ورفضهم السماح لساسة أتراك أجانب بحشد التأييد لانتخابات محلية على أراض أوروبية، وهو الأمر الذي تطور إلى توتر في العلاقات بين أنقرة وبرلين.
كان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتهم ألمانيا، الأحد، بالقيام "بتصرفات نازية" لإلغائها تجمعات انتخابية تهدف لحشد التأييد بين 1.5 مليون تركي يقيمون في ألمانيا ولهم حق التصويت في استفتاء يمنح أردوغان صلاحيات واسعة.
وقال وزير خارجية بلجيكا، ديديه ريندرز، فور وصوله إلى بروكسل، للمشاركة في اجتماع مع نظرائه بالاتحاد الأوروبي "ردود الفعل ضد ألمانيا شديدة للغاية.. إنني أدين رد فعل أردوغان وهذا كلام فارغ".
وقال وزير خارجية فنلندا "سيكون من الأفضل أن تسوي ألمانيا وتركيا هذا الأمر وتعودان إلى الوضع الطبيعي".
وقال وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل الذي يجتمع بنظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في برلين، الأربعاء المقبل، إن البلدين عليهما مسؤولية تطبيع العلاقات المتبادلة "الواضح توترها".
وفى وقت سابق الإثنين، نددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بتصريحات أردوغان تجاه بلادها، وقالت إنه "ليس هناك ما يبرر على الإطلاق تعليقات الرئيس التركي التي قارن فيها الحظر الألماني على تجمعات سياسية بعينها "بالأعمال الفاشية" التي تعيد للأذهان الحقبة النازية.
وأضافت ميركل أن تصريحات أردوغان لن تؤدي إلا للتهوين من شأن معاناة من تأثروا بجرائم النازي ضد الإنسانية، وأنها تشعر بحزن شديد في ظل العناصر المشتركة الكثيرة التي تربط الدولتين العضوين في حلف شمال الأطلسي.
والتوتر بين الاتحاد الأوروبي وتركيا يرتبط بعدد من القضايا منها ممارسات حقوق الإنسان وحكم القانون بما في ذلك معاملة المعارضين ووسائل الإعلام، التي توجه انتقادات للحكومة وأيضاً أكراد تركيا.
وأدى اعتقال صحفي ألماني من أصل تركي في تركيا إلى غضب عام في ألمانيا بشأن التجمعات الانتخابية، التي كان من المقرر أن يلقي فيها مسؤولون أتراك خطباً لحث الناخبين على تأييد الإصلاحات الدستورية في استفتاء 16 أبريل/نيسان.