أوروبا والصين في ميزان ماكرون.. «المصالح الاستراتيجية» أولا
«المصالح الاستراتيجية» ينبغي أن تتصدر اهتمامات أوروبا في علاقاتها مع الصين، ما يعيد للواجهة جدل فتح سوق القارة العجوز أمام «التنين».
هذا ما أكده الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة مع مجلة «إيكونوميست»، نشرت اليوم الخميس، قبل أيام من زيارة مقررة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى فرنسا.
وقال ماكرون، ردا على سؤال حول ما إذا كان ينبغي فتح السوق الأوروبية أمام الصين، إنه "يجب أن نكون عمليين للغاية، وننظر إلى هذه المسألة من خلال مصالحنا الاستراتيجية".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن ما ذكره أحد أهدافه الرئيسية خلال استضافته الرئيس شي جين بينغ يومي 6 و7 مايو/أيار الجاري.
ويرى ماكرون أنه يجب فعل كل شيء لإشراك الصين في القضايا العالمية الكبرى، وبحث العلاقات الاقتصادية معها على أساس المعاملة بالمثل.
تصرف باحترام
وشدد ماكرون قائلا: "يجب علينا أن نتصرف باحترام على المستوى التجاري مع الصين، ولكن مع الدفاع عن مصالحنا والمعاملة بالمثل وحماية الأمن القومي".
وأوضح أنه يدعم التحقيقات التي فتحتها المفوضية الأوروبية بشأن الإعانات الصينية، التي يشتبه في أنها تقوض المنافسة في صناعة السيارات الكهربائية والألواح الكهروضوئية وطاقة الرياح.
وتابع الرئيس الفرنسي أنه "يجب ألا ننسى قضايا الأمن القومي، فهناك عديد من القطاعات التي تشترط بكين أن يكون منتجوها صينيين، لأنها حساسة للغاية"، مؤكدا "يجب علينا نحن الأوروبيين أن نكون قادرين على فعل الشيء نفسه".
أهداف
وتهدف زيارة الدولة التي يقوم بها شي جين بينغ إلى الاحتفال بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية.
وستكون بداية جولته الأوروبية الأولى منذ جائحة كوفيد-19، التي شهدت قطع العملاق الآسيوي عديدا من التفاعلات مع بقية العالم لفترة طويلة.
كما ستكون الأزمات الدولية الكبرى، خاصة الحرب في أوكرانيا، على قائمة النقاشات الفرنسية الصينية.