أوروبا تضم كندا إلى «سايف».. شراكة دفاعية تعزز استقلال القارة
أعلن الاتحاد الأوروبي وكندا، الإثنين، التوصل إلى اتفاق يسمح لأوتاوا بالانضمام رسميًا إلى برنامج تمويل الدفاع الأوروبي المعروف بـ«سايف».
و«سايف» هو أحد أبرز البرامج المخصّصة لتعزيز القدرات الدفاعية المشتركة داخل أوروبا ومع الحلفاء الرئيسيين، في خطوة تعكس تصاعد التحديات الجيوسياسية وتنامي الحاجة إلى شراكات دفاعية عابرة للأطلسي.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في بيان مشترك، أن الانضمام الكندي يمثّل «خطوة متقدمة لتعميق التعاون الدفاعي ورمزًا لأولوياتنا المشتركة»، مشيرين إلى أن المرحلة الحالية «تتطلب تعاونًا أوثق وقدرات أقوى في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية».
دعم صناعات الدفاع
وأشاد الجانبان بالاتفاق الذي يمنح كندا حق المشاركة الكاملة في برنامج «سايف»، مؤكدين أن الخطوة ستسهم في «بناء سلاسل إمداد دفاعية مرنة بين الصناعتين الأوروبية والكندية»، في توقيت بالغ الحساسية للأمن الدولي.
ويهدف برنامج «سايف» (العمل الأمني لأوروبا) إلى توفير قروض بشروط ميسّرة للدول المشاركة لشراء أنظمة تسليح بشكل مشترك مع شركاء آخرين، بما يعزز توحيد المشتريات الدفاعية الأوروبية ويقلّص التكاليف.
عقبات أمام بريطانيا
ورغم رغبة لندن في الانضمام إلى البرنامج، اصطدمت محاولاتها الأسبوع الماضي برفضها رسوم الانضمام الملزمة للمشاركين، وهو ما جعل بريطانيا خارج الاتفاق في مرحلته الحالية.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار مسعى أوروبي واسع لتقوية الصناعة الدفاعية في مواجهة «التهديد العسكري المتزايد من روسيا»، إلى جانب تراجع اعتماد القارة على الدعم الأمني الأمريكي، والعمل على تطوير استقلالية دفاعية أكبر داخل القارة.