قمة العشرين.. كندا توجه رسالة لأمريكا بشأن المحادثات التجارية
قال رئيس الوزراء الكندي مارك كارني اليوم الأحد إن بلاده ستستأنف المناقشات التجارية مع الولايات المتحدة "عندما يكون ذلك مناسبا".
وأشار كارني إلى أنه ليس لديه قضية ملحة ليبحثها مع الرئيس دونالد ترامب.
وعلق ترامب المحادثات الشهر الماضي بسبب إعلان مناهض للرسوم الجمركية أصدرته حكومة إقليم أونتاريو.
انهارت المفاوضات التجارية بين البلدين في أكتوبر/تشرين الأول بعد أن نشرت أونتاريو إعلاناً مناهضاً للرسوم الجمركية ظهر فيه الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، ما أثار غضب الرئيس دونالد ترامب. وعلى الرغم من اعتذار كارني الشخصي لترامب، لم تُستأنف المحادثات حتى الآن.
وقال كارني للصحفيين على هامش اجتماع قادة مجموعة العشرين في جوهانسبرج "نحن مشغولون للغاية بمستقبل كندا وبشراكات جديدة. ستكون هناك محادثات مع الرئيس، ربما في الأسبوعين المقبلين.. وسنستأنف المباحثات عندما يكون ذلك مناسبا".
وأكد كارني مجددا أنه منفتح على الحوار.
وتابع "ليس لدي قضية ملحة لأتحدث مع الرئيس بشأنها الآن. عندما تريد أمريكا العودة وإجراء المناقشات بشأن الجانب التجاري، سنجري تلك المناقشات".
وتتطلع كندا لاتفاق يخفض الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات التي فرضها ترامب.
وفي سياق متصل، قال السفير الأمريكي لدى كندا بيت هوكسترا، في مؤتمر استضافته جمعية المصنّعين والمصدّرين الكنديين يوم الأربعاء، إن استئناف محادثات التجارة المتوقفة حالياً لن يكون سهلاً، وحثّ كندا على “مواءمة” سياساتها الاقتصادية والعسكرية مع الولايات المتحدة قدر الإمكان في مختلف ملفات التعاون.
وقد التزمت كندا بصفقة الـF-35 في عام 2023 بعد سنوات من التأجيل، مع دخول 16 طائرة من أصل 88 قيد الإنتاج بالفعل. إلا أن المدقّق العام في كندا أفاد في تقرير صدر في يونيو/حزيران بأن التكاليف ارتفعت بنحو 50%، من 19 مليار دولار المُعلنة إلى 27.7 مليار دولار، دون احتساب الأسلحة والبنية التحتية.
وأدّت هذه المراجعة إلى توترات بين أوتاوا وواشنطن في وقت يواجه فيه البلدان نزاعات تجارية أوسع نطاقاً. فقد فرض ترامب رسوماً جمركية على السلع الكندية بدعوى القلق من تهريب الفنتانيل، وردّت كندا بفرض رسوم مضادة قبل أن ترفعها في سبتمبر/ أيلول.