السيارات الكهربائية في أوروبا.. ابتكارات خارقة ومخاوف تقنية
شهدت الساحة الأوروبية للسيارات الكهربائية هذا الأسبوع عدة مستجدات بارزة، من بينها إطلاق تسلا سيارة جديدة نسخة اقتصادية، وظهور سيارة خارقة كهربائية من لكزس، بالإضافة إلى نجاح لافت لرينو 5 في السوق الأوروبي.
في المقابل، تواجه بعض الشركات تحديات تقنية، كما تم افتتاح أول محطة خدمة كهربائية بالكامل في فرنسا.
أطلقت تسلا، نسخة "اقتصادية" من موديل 3 تحت اسم ستاندرد، مع تجهيزات مخففة لتقليل التكلفة، مستفيدة من نفس فلسفة موديل واي. أما لكزس، فقد قدمت سيارة خارقة كهربائية لتحل محل الطراز الأسطوري "إل.إف.إيه"، مع تصميم يضاهي سابقه في روعة خطوطه، في حين يبقى السؤال حول قدرة المحركات الكهربائية على تقديم أداء مماثل لصوت محرك V10 الأسطوري، بحسب موقع أوتوموبيل بروبر.
في قطاع السيارات الفاخرة الفرنسية، أطلقت دي إس سلسلة Performance Line لسيارات دي إس 3 ودي إس 4 ودي إس 7، مستوحاة من سباقات فورمولا إي. كما أعلنت ألبين عن خطط لإطلاق سيارتين رودستر كهربائيتين بحلول عام 2030.
كشفت كيا عن مفهوم جديد ذي خطوط ممتدة ومستديرة، قد يمثل مستقبلها في الفئة السيدان الفاخرة الكهربائية، مع كسر واضح عن روح سياراتها الكهربائية التقليدية. بينما يحافظ نموذج EV2 على لغة التصميم العائلية، وسيُكشف عنه رسميًا في يناير المقبل خلال معرض بروكسل.
أما موديلات BYD الجديدة، فتواصل تحقيق نجاح عالمي ببيع مليون نسخة، رغم محدودية قبولها في أوروبا، ما يجعل السوق الأوروبية حالة خاصة. ويبرز النجاح اللافت للطراز رينو 5 إي-تيك، الذي لفت الأنظار مؤخرًا.
رغم هذا التقدم، قد تؤثر بعض التحديات التنظيمية وتراجع المبيعات على انتشار السيارات الكهربائية. ويبدو أن تبني نهج "تقدمي" مفرط قد يكون محفوفًا بالمخاطر للشركات الفاخرة البريطانية، في ضوء التحولات الاجتماعية والسياسية في صناعة السيارات. كما تذكّر تصريحات إيلون ماسك حول قيمة سيارات تسلا موديل 3 مع دعم تقنيات الروبوتاكسي، والتي لم تتحقق كما وعد، بتأثير واضح على سوق السيارات المستعملة.
تستمر المشكلات التقنية في بعض السيارات، خاصة هيونداي الكهربائية، مما يتطلب الحذر عند تجربة النماذج الجديدة. كما تتواصل الأخبار المتعلقة بالبطاريات، مثل مشكلات بطاريات إل جي في سيارات تسلا موديل 3 وموديل واي.
افتتحت شركة فاستند أول محطة خدمة كهربائية بالكامل في فرنسا، رغم محدودية عدد نقاط الشحن، مع الاعتماد على دراسات سوقية دقيقة لضمان الفعالية.
كما أطلقت شركة تشارجماب، المملوكة لمجموعة أوتوموبيل بروبر، خدمة البطاقة المدمجة للدفع الإلكتروني ضمن حلها تشارجماب بيزنس. ويُدعى جميع العاملين في قطاع البرمجيات والابتكار الرقمي للسيارات الكهربائية (سواء برامج، تطبيقات، SaaS) للتواصل وعرض خدماتهم ضمن هذه الفئة.
في قطاع المركبات التجارية، يظل المدى التشغيلي عاملاً حاسمًا، كما تؤكده فورد مع نسخة e-Transit الجديدة، بينما تواصل شركة مان توريد الشاحنات الكهربائية على نطاق واسع.
ويظل خطر السرقة أحد التحديات، حيث يحد من استخدام الدراجات الكهربائية في الحياة اليومية، ويثير التساؤل حول إمكانية تأثير سرقة كابلات الشحن على توسع محطات الشحن للسيارات الكهربائية في المستقبل.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNCA= جزيرة ام اند امز