أوروبا تغادر النيجر.. مداهمة مقر نيامي تسرع خروج «يوكاب»
مداهمة وخلاف مع الحكومة يدفع باقي أعضاء بعثة الاتحاد الأوروبي لبناء القدرات في منطقة الساحل بالنيجر "يوكاب" إلى تسريع مغادرة الدولة الواقعة في غرب أفريقيا.
ووفق متحدثة باسم الاتحاد الأوروبي في بروكسل لوكالة الأنباء الألمانية فإنه على المدى القريب، أجبر الاتحاد الأوروبي على تسريع خروج بعثة بناء القدرات من منطقة الساحل بالنيجر.
وأضافت أن أفراد الأمن الدوليين التابعين للبعثة، الذين تم نشرهم من قبل الدول الأعضاء في التكتل، سيعودون إلى أوروبا في أسرع وقت ممكن.
وكان المجلس العسكري الحاكم في النيجر قد قرر في ديسمبر/كانون الأول الماضي إلغاء التعاون مع بعثتين من بعثات الاتحاد الأوروبي، وهما بعثة الاتحاد الأوروبي لبناء القدرات في منطقة الساحل بالنيجر "يوكاب" وبعثة الشراكة العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي بالنيجر، وكان من المقرر في البداية أن يجري الانتهاء من الخروج بحلول شهر مايو/أيار المقبل.
والأسبوع الماضي، احتج الاتحاد الأوروبي بشدة على مداهمة مقر بعثة التكتل في نيامي، والتي تم خلالها مصادرة المعدات التابعة للبعثة.
وكان الهدف من بعثة بناء القدرات، التي نشرت نحو 130 من أفراد الأمن، دعم الحرب ضد الإرهاب في منطقة الساحل، التي شهدت قيام جماعات متطرفة وعلى مدار سنوات بشن هجمات على المدنيين وسيطرت على أراض في عدة دول، بما في ذلك النيجر.
وحتى الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2023، عندما تمت الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد بازوم، كان ينظر إلى النيجر على أنها الشريك الديمقراطي الأخير للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في منطقة الساحل، والتي تمتد غربا من السنغال إلى السودان شرقا.
ولأسباب أمنية، لم يرغب الاتحاد الأوروبي في تقديم أي معلومات حول عدد الموظفين الذين كانوا لا يزالون في البلاد قبيل الخروج.
يشار إلى أنه تم طرد رئيسة البعثة الألمانية كاتيا دومينيك مؤقتا في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي مع أعضاء آخرين في البعثة، ووفقا للوكالة فقد اضطرت إلى البقاء في مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في نيامي لأسباب أمنية.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنجزت القوات الفرنسية انسحابها من النيجر، ما أنهى وجودا عسكريا امتد عشرة أعوام كان مخصصا لمكافحة الإرهاب.
aXA6IDE4LjIxNy4yMzcuMTY5IA== جزيرة ام اند امز