أوروبا توفر 8 مليارات دولار في فاتورة الغاز لعام 2018
التحول في أسواق الغاز العالمية الناجم عن ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة، أجبر روسيا على تغيير تسعير الغاز المرتبط بالنفط.
قال رئيس وكالة الطاقة الدولية، الجمعة، إن أوروبا وفرت 8 مليارات دولار من فاتورة الغاز الطبيعي في العام الماضي؛ بسبب زيادة الإنتاج الأمريكي من الغاز الصخري وإصلاحات في أسواق الطاقة في الاتحاد الأوروبي أجبرت روسيا على تغيير آلية تسعير الغاز لديها.
وقال فاتح بيرول: إن 2018 كان "عاما ذهبيا" للغاز الطبيعي الذي يشكل 45% من إجمالي نمو الطاقة العالمي، والذي كان بدوره الأسرع في عقدين.
وأشار إلى أن التحول في أسواق الغاز العالمية الناجم عن ثورة الغاز الصخري في الولايات المتحدة والتوسع السريع في قطاع الغاز الطبيعي المسال وتحرير الاتحاد الأوروبي لأسواق الطاقة، أجبر روسيا على تغيير تسعير الغاز المرتبط بالنفط.
وقال: "بسبب التحدي الكبير من الغاز الطبيعي المسال وتحسن القواعد التنظيمية، كان هناك الكثير من إعادة التفاوض بشأن عقود خطوط الأنابيب، ونقدر أنه في 2018 انخفض سعر صادرات خطوط الأنابيب الروسية 8 مليارات دولار مقارنة مع ما كانت ستبلغه عند الربط التقليدي بالنفط".
وتابع: "إذا جرى بالكامل تبني توجيهات الاتحاد الأوروبي، لكان من المحتمل أن نرى المزيد من تدفق الغاز الطبيعي المسال إلى وسط أوروبا بأسعار 0.50 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، بما يزيد على تي.تي.إف. كان هذا سيؤدي إلى وفورات إضافية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويا".
تعزز تصريحات بيرول المبررات التي تقدمها شركات إنتاج الغاز الطبيعي المسال الأمريكية، وفي الآونة الأخيرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأوروبا كي تستورد المزيد من الغاز المسال.
وتقول روسيا: إن تكلفة الغاز المسال الأمريكي، من حيث الشراء والإسالة والشحن عبر المحيط الأطلسي، تزيد بكثير على تكلفة ضخ الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب. لكن بيرول لم يعقد مقارنات للأسعار، قائلا بدلا من ذلك إن قوى السوق أدت إلى تغيير بنية عقود الغاز الروسي طويلة الأجل.
وتوقعت الوكالة في تقريرها السنوي نمو سوق الغاز الطبيعي المسال بنسبة 26% من الآن وحتى عام 2024 إلى 546 مليار متر مكعب، مع تحول الصين لتصبح أكبر مشتر والولايات المتحدة لأكبر بائع.