أسهم أوروبا تتعافى قبيل انطلاق "الصندوق"
المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية يرتفع بنسبة 0.5% بحلول الساعة 07:05 بتوقيت جرينتش
فتحت الأسهم الأوروبية على ارتفاع الجمعة، قبيل اجتماع للمجلس الأوروبي للتفاوض بشأن صندوق لتعافي الاتحاد الأوروبي، فيما صعد سهم لوفتهانزا الألمانية بفضل مؤشرات على تحرك في إنقاذ مالي حكومي متعثر.
وصعد المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.5% بحلول الساعة 07:05 بتوقيت جرينتش فيما قادت أسهم فرانكفورت المكاسب فيما تتجه التوقعات لعدم حدوث تقدم مفاجئ بشأن صندوق تعافي الاتحاد الأوروبي خلال قمة "نقطة الانطلاق".
وتعثر المؤشر الأوروبي كغيره من الأسواق العالمية في مواجهة نوبات جديدة من الإصابات بفيروس كورونا في الصين وعدد من الاقتصادات الأخرى.
وسيعقد المجلس الأوروبي أول اجتماع له لبحث مقترح المفوضية الأوروبية لجمع 750 مليار يورو من الديون لزيادة الإنفاق من أرصدة مشتركة تصل قيمتها إلى 1.1 تريليون يورو في الفترة من 2021-2027.
ويواصل عدد المصابين بكوفيد-19 الارتفاع فيما تأكدت إصابة نحو 400 عامل في مسلخ بشمال ألمانيا بالفيروس أمس الخميس، بينما زادت الحالات في عدة ولايات أمريكية وبكين.
وارتفع سهم لوفتهانزا 3.5% بعد أن ذكرت صحيفة هاندلسبات أن الملياردير الألماني هاينز هيرمان تيله، أكبر مساهمي الشركة، أبدى اهتماما بإجراء محادثات مع ساسة ألمان، في أحدث تحرك ضمن خلاف بشأن إنقاذ مالي بقيمة 9 مليارات يورو (10.1 مليار دولار) لشركة الطيران.
ولا أحد يتوقع حدوث انفراجة في خطة الاتحاد الأوروبي للتعافي من فيروس كورونا خلال القمة المقرر عقدها الجمعة.
وعلى الرغم من الانقسامات العميقة، يأمل مسؤولو الاتحاد الأوروبي أن يتمكن القادة من تمهيد الطريق للتوصل إلى حل وسط عندما يجتمعون في يوليو/تموز المقبل.
وقال دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي أمس الخميس "هذه ليست مفاوضات مغلقة" مشيرا إلى خلافات كبيرة بين عواصم الاتحاد الأوروبي.
وكشفت المفوضية الأوروبية النقاب عن اقتراح طموح تم تقديمه الشهر الماضي بشأن خطة للتعافي بقيمة 750 مليار يورو (839 مليار دولار) لمساعدة الاتحاد الأوروبي على العودة للتعافي بعد ما يتوقع أن يكون الركود الأعمق في تاريخها.
وفي الوقت الذي يحرص فيه اللاعبون الرئيسيون، بما في ذلك فرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، إلى حد ما على هذه الخطة التي تتوقع تقديم 500 مليار يورو من المنح و250 مليار من القروض من ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة الأجل.
لكن النمسا والدانمارك والسويد وهولندا تعارض المنح الكبيرة دون أي شروط إصلاح لكن دولاً مثل إيطاليا المثقلة بالديون تقول إن القروض ببساطة ستثقل كاهلها بمسؤوليات جديدة.
ووصف رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل مؤتمر اليوم الجمعة عبر الفيديو كونفرانس بأنها قمة "نقطة الانطلاق"، واعترف بأنه "لا يزال هناك طريق طويل".