تيريزا ماي تفوز بأول لقاءات ترامب وشكوك تحيط بنتائج الزيارة
فازت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي بأول لقاء بالرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب تنصيبه رسميا، لكن الشكوك تحيط بنتائج الزيارة.
فازت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي بأول لقاء بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقب تنصيبه رسميا، لكن الشكوك تحيط بنتائج الزيارة، التي تعد اختبارا حقيقيا للعلاقات البريطانية الأمريكية، بعد انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عمل طاقم مساعدي ماي بجدية بالغة لتأمين زيارتها لأمريكا، والتي ستمتد ليومين وتتضمن لقاء مع الرئيس يوم الجمعة بالبيت الأبيض. فيما يأمل المسئولون البريطانيون أن تعزز تلك الزيارة موقف المملكة المتحدة كحليف رئيسي لأمريكا وتقديم دليل على ما يطلق عليه البريطانيون – أكثر من الأمريكيين- العلاقات الخاصة العابرة للأطلسي.
ولكن ماي تواجه تحديا يتعلق بإقناع الرئيس ترامب الذي تعهد بأن يضع "أمريكا أولا" بمزايا التجارة الحرة مع بريطانيا والدور الحيوي للتحالف العسكري لحلف شمال الأطلسي.
كما يجب عليها أن تؤسس علاقة ناجحة مع الرئيس الشعبوي الذي أثارت توجهاته الحمائية مخاوف العديد من السياسيين الأوروبيين بما في ذلك بعض حلفاء ماي.
وأصرت ماي على أنها مستعدة للتحدث بصراحة مع رئيس الولايات المتحدة، حيث قالت يوم الأربعاء، "لست خائفة من الحديث بصراحة مع رئيس الولايات المتحدة".
ولكن استعداد ماي للاحتفاء بترامب أثار انتقادات خصومها، فقد قال زعيم حزب العامل السابق إد ميليباند "لقد قال ترامب إنه سيشرع في بناء الجدار، وأثنى على تقنيات محاكاة الغرق وانتقد علماء المناخ، ورغم ذلك تقول ماي يمكننا أن نقود معا".
من جهتها، تقول فيكتوريا هونيمان، أستاذ العلوم السياسية بجامعة "ليدز" إن "دونالد ترامب لديه نبرة منفتحة تجاه بريطانيا أكثر من أوباما، "كانت سياسات أوباما موجهة أكثر باتجاه العلاقات الآسيوية ومن ثم يعد توجه ترامب عودة – على الأقل على مستوى الخطاب- إلى سنوات العلاقات الطيبة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ولكن من الصعب التكهن بما يمكن أن تستفيده ماي أكثر من الكلمات الطيبة".
ولكن بريطانيا في حاجة إلى ما هو أكثر من الكلمات الطيبة إذ تستعد للانفصال عن الاتحاد الأوروبي ومن ثم فهي بحاجة إلى عقد صفقات تجارية جديدة مع باقي أنحاء العالم خاصة الولايات المتحدة التي تعد أهم مستورد بالنسبة لبريطانيا.