3 دول أوروبية تطلب "الصفح الأمريكي" لشركاتها من مقصلة إيران
فرنسا وبريطانيا وألمانيا تطلب رسميا من واشنطن إعفاء شركاتها من الإجراءات العقابية الناجمة عن العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران.
أرسلت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، طلبا رسميا مشتركا إلى واشنطن لإعفاء شركاتها من الإجراءات العقابية الناجمة عن العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران.
وورد في الرسالة الموجهة إلى كل من وزيري الخزانة والخارجية الأمريكيين ستيفن منوتشين ومايك بومبيو "كحلفاء، نتوقع من الولايات المتحدة الامتناع عن اتخاذ إجراءات تضر بمصالح أوروبا الأمنية".
وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير إن الدول الثلاث والاتحاد الأوروبي تطلب من الولايات المتحدة "إعفاء الشركات الأوروبية التي تقوم بأعمال تجارية قانونية في إيران من جميع العقوبات الأمريكية خارج الحدود".
ويأتي الطلب في وقت يسعى القادة الأوروبيون إلى إنقاذ الاتفاق الذي أبرم بعد مفاوضات شاقة بين إيران والقوى الكبرى في 2015 ووافقت طهران بموجبه على عدم تطوير قدراتها النووية مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية عليها.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحاب واشنطن من الاتفاق الشهر الماضي، وهو ما يعني فرض عقوبات جديدة على إيران، وإجراءات عقابية على الجهات التي تتعامل معها تجاريا.
ويقول محللون إن الشركات الأوروبية التي سارعت للاستثمار في إيران بعد رفع العقوبات خلال السنوات الثلاث الماضية هي الخاسر الأكبر من إعادة فرضها.
وذكرت عدة شركات كبرى بينها "توتال" الفرنسية و"ميرسك" الدنماركية أنه لن يكون بإمكانها البقاء في إيران مع إعادة فرض العقوبات بشكل كامل خلال الأشهر الستة المقبلة إلا في حال حصولها على استثناءات واضحة من واشنطن.
وأعلنت مجموعة صناعة السيارات الفرنسية "بي إس إيه"، يوم الإثنين، أنها ستنسحب من إيران لتجنب خطر التعرض لغرامات عقابية.
aXA6IDMuMTQxLjMyLjUzIA== جزيرة ام اند امز