اجتماع أمني أوروبي لـ"وأد" موجة هجرة أفغانية مرتقبة
تستعد بروكسل لاحتضان اجتماع أمني أوروبي على مستوى وزراء داخلية (اليورو)، الثلاثاء، لمناقشة استيلاء طالبان على السلطة في أفغانستان.
ويخشى الأوروبيون المجتمعون من التحديات الأمنية وآثار الهجرة الناجمة عن الأزمة الأفغانية على القارة العجوز.
ويُعتقد أنه من المتوقع أن يطلق استيلاء الحركة على السلطة العنان لهجرة جماعية كبيرة.
ومن المتوقع أن تبقى الغالبية العظمى من الفارين في المنطقة، ولكن أوروبا تستعد أيضا لقدوم مهاجرين.
وحتى الآن، أشار مسؤولو الاتحاد الأوروبي إلى أن استراتيجية التكتل ستشمل مزيجا من حماية الحدود الخارجية بشكل أكثر صرامة، وعرض اللجوء على الفئات الأكثر ضعفا، ودعم جيران أفغانستان بالإضافة إلى المنظمات الدولية.
وتتمثل الفكرة في أن مساعدات الاتحاد الأوروبي ينبغي أن تساعد في إبقاء الأشخاص في المنطقة وتثبيط المحاولات الرامية إلى القيام برحلة محفوفة بالمخاطر لعبور حدود الاتحاد الأوروبي سعيا للحماية.
كما تزيد الأزمة من خطر الإرهاب على أوروبا.
ويخشى البعض من أن تصبح أفغانستان مرة أخرى ملاذا للجماعات التي تخطط لشن هجمات على الدول الغربية مثل تلك التي نفذت يوم 11 سبتمبر/أيلول من عام 2001 على الولايات المتحدة.
وفي وقت متأخر من أمس الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، مغادرة آخر القوات الأمريكية من أفغانستان، منهية بذلك أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة وشاركت فيها بأكثر من 700 ألف من قواتها.
ويلقي الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الثلاثاء، خطابا بشأن قرار عدم تمديد المهمة الأمريكية بعد الموعد النهائي ، على الرغم من أن بعض الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر لم يتمكنوا من الإجلاء.
ويأتي الانسحاب الأمريكي الكامل من أفغانستان، بعد عشرين عاما من المهمة التي بدأت بعد وقت قصير من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 الإرهابية.
وخلال عمر الحرب، قتل 2461 جنديا أمريكيا، وكان الخميس الماضي هو أكثر الأيام دموية للولايات المتحدة منذ عقد، عندما لقي 13 جنديا حتفهم في تفجير انتحاري لـ"داعش خراسان".
aXA6IDE4LjExNi4xNC40OCA= جزيرة ام اند امز