إيران تخفي مصدر مواد نووية.. عراقيل تهدد مفاوضات فيينا
أعرب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عن قلقهما إزاء امتناع إيران عن توضيح مصدر مواد نووية عثر عليها بعدة منشآت لم تبلغ عنها مسبقا.
وحثت كل من بروكسل وواشنطن النظام الإيراني على التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وبحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء فإن هذا الانتقاد قد يلقي بظلاله على الجولة السادسة المرتقبة من المفاوضات الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه عام 2015 .
وأعرب الاتحاد الأوروبي، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، عن "أسفه العميق" لأن إيران لم تمدّ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفسير للنشاط النووي الذي تم رصده في مواقع غير معلنة.
كانت الوكالة الدولية أعادت التأكيد هذا الشهر على أن إيران لا تتعاون مع تحقيق تجريه الوكالة بشأن العثور على جزيئات يورانيوم صناعي قبل عقود في العديد من المواقع غير معلنة.
وقال المبعوث الأمريكي لويس بونو، في خطاب ألقاه اليوم أمام مجلس حكام الوكالة، إن السماح بتعثر التحقيق "من شأنه أن يقوض نزاهة نظام الضمانات الدولي، ويمثل سابقة مثيرة للقلق للجهود الدولية لضمان امتثال إيران لجميع التزاماتها المتعلقة بمنع انتشار الأسلحة النووية".
والأربعاء، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، إن هناك عراقيل وقضايا تحتاج إلى حل بخصوص محادثات إحياء اتفاق إيران النووي.
ولم تثمر المفاوضات التي بدأت في بداية أبريل/نيسان الماضي في فيينا بعد، إعادة الولايات المتحدة برئاسة جو بايدن إلى الاتفاق، لا سيما بعد أن قررت إيران رفع نسبة تخصيب اليورانيوم تدريجيا حتى وصلت لدرجة نقاء تبلغ 60%، علما بأن تطوير سلاح نووي يحتاج إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%.