بخطة أوروبية أمريكية لوقف حرب أوكرانيا.. الغرب يريد «اختبار» بوتين
حلف «الناتو » يعتبر أنه إذا تمكنت أمريكا وأوروبا من الاتفاق على خطة لإنهاء حرب أوكرانيا، فسيكون ذلك بمثابة "اختبار" لروسيا.
جاء ذلك في خطاب ألقاه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، الخميس، بالعاصمة الألمانية برلين، قال فيه: "حتى الآن، لم يؤد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين دور الوسيط إلا عندما يناسبه ذلك، لكسب الوقت لمواصلة حربه".
وتابع "يريد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضع حد لإراقة الدماء الآن ... (وهو) الشخص الوحيد القادر على إجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات".
وخلص "لذا، فلنضع بوتين أمام الاختبار. فلنر إن كان يريد السلام حقا، أم أنه يفضل أن تستمر المذبحة".
وكان مسؤولون أوكرانيون قد أعلنوا الأربعاء أنهم أرسلوا إلى واشنطن خطة معدلة لإنهاء الحرب، استنادا إلى مقترح من 28 بندا قدمه ترامب الشهر الماضي.
واعتبرت كييف وحلفاؤها الأوروبيون الخطة الأصلية التي تضمنت تنازل أوكرانيا عن أراضٍ لم تستولِ عليها روسيا، مراعية للمطالب الروسية.
وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه من المقرر إجراء مزيد من المحادثات مع الأمريكيين خلال نهاية الأسبوع، وأن اجتماعا دوليا حول أوكرانيا "قد يُعقد مطلع الأسبوع المقبل".
وقال روتّه في وقت لاحق خلال حلقة نقاش "هل أعتقد أنه في ما يتعلق بأوكرانيا، يمكن للولايات المتحدة وأوروبا التوصل إلى اتفاق؟ نعم، أنا متأكد من ذلك".
وأضاف "أعتقد أننا نستطيع. هل أنا متأكد من أن الروس سيقبلون؟ لا أعلم. هذا هو الاختبار".
كما اتهم الأمين العام لحلف الناتو الصين بأنها "شريان الحياة" لروسيا في الحرب، وقال في كلمته أمام مؤتمر أمني "تريد الصين الحؤول دون هزيمة حليفتها في أوكرانيا".
وأضاف "بدون دعم الصين، لن تتمكن روسيا من مواصلة هذه الحرب".
وتقول الصين، أحد أهم الشركاء التجاريين لروسيا، إنها تتخذ موقفا محايدا من حرب أوكرانيا ، لكنها امتنعت عن إدانة روسيا.
وقال "سيتعين على الناتو زيادة وجوده العسكري على الجناح الشرقي بشكل كبير"، مضيفا "وسيتعين على الحلفاء زيادة الإنفاق والإنتاج الدفاعي بوتيرة أسرع وأكثر فعالية".
تقدم وصد
ميدانيا، أعلنت روسيا الخميس السيطرة على مدينة سيفيرسك في شرق أوكرانيا، أحد آخر الجيوب في هذه الجبهة والذي يحول دون اقتراب القوات الروسية من مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك الكبيرتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف كما نقلت عنه وكالة تاس الرسمية للأنباء، إن العسكريين أبلغوا بوتين بأن "سيفيرسك باتت تحت سيطرتنا الكاملة".
وباليوم نفسه، أعلنت روسيا إسقاط أكثر من 300 طائرة مسيرة أوكرانية خلال إحدى أكبر الهجمات التي شنها الجيش الأوكراني منذ بدء الحرب قبل أربع سنوات، ما عطل مئات الرحلات الجوية في مطارات موسكو.
وكانت نحو 40 من هذه المسيّرات التي أسقطتها الدفاعات الجوية الروسية تحلق باتجاه موسكو، بحسب وزارة الدفاع الروسية ورئيس بلدية العاصمة سيرغي سوبيانين.
وبسبب هذه الهجمات بالمسيرات على العاصمة الروسية التي قلما تُستهدَف، فُرضت قيود موقتة على مطارات موسكو الأربعة: شيريميتيفو، ودوموديدوفو، وفنوكوفو، وجوكوفسكي، بحسب وكالة النقل الجوي الفدرالية "روسافياسيا".
وأفادت السلطات بإلغاء أو تأجيل أو تحويل مئات الرحلات الجوية إلى مطارات أخرى.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز