45 ألف وظيفة.. أكبر تسريح للعمالة المصرفية بـ5 دول أوروبية
ما لا يقل عن اثني عشر بنكا أوروبيا أعلنت إلغاء نحو 48 ألف وظيفة، منذ بداية العام المقبل، في 5 دول أوروبية
أعلن ما لا يقل عن اثني عشر مصرفاً أوروبياً منذ بداية العام المقبل، إلغاء أكثر من 45 ألف وظيفة، بما في ذلك مصرف "سوسيتيه جنرال" و"كوميرزبنك"، كما ستقابل بعض المؤسسات التخفيضات جزئياً بالتوظيف في خمس دول أوروبية.
وذكرت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية أن البنوك الأوروبية تواجه أوضاعاً صعبة، الأمر الذي اضطر ما لا يقل عن 10 مصارف في دول أوروبية أبرزها فرنسا وبلجيكا وألمانيا والمملكة المتحدة إلغاء أكثر من 45 ألف وظيفة، ما يؤكد الظروف الصعبة لقطاع المصارف في أوروبا الذي يواجه أسعار فائدة منخفضة، فضلاً عن التوترات السياسية والتجارية.
- فرنسا
وأشارت الصحيفة إلى أنه في فرنسا قام بنك "سوسيتيه جنرال" الذي يوظف أكثر من 147 ألف موظف بإلغاء 3450 وظيفة، في إطار عملية التحول الرقمي للمصارف.
وفي نهاية أغسطس/آب الماضي، أكد أكبر بنك فرنسي "بي.إن.بي.باريبا" أنه يعتزم فصل نحو 20٪ من القوى العاملة في فرعه بفرنسا، بتخفيض من 546 إلى 446 منصباً بحلول عام 2021.
- بلجيكا
وفي مارس/آذار أكدت شركة "بي.إن.بي.باريبا فورتي" التابعة لها في بلجيكا انخفاضاً في عدد الفروع بنسبة 40٪ وإلغاء نحو 2200 وظيفة في غضون ثلاث سنوات.
كما تخطط شركة البنوك الكندية "كيه.بي.سي" لخفض 1400 وظيفة في بلجيكا بحلول عام 2022 لتحسين "كفاءتها التشغيلية".
- ألمانيا
فيما تعاني المصارف الألمانية من أزمة منذ سنوات عدة، وأعلن البنك الألماني الثاني في البلاد "كوميرزبنك"، يوم الجمعة، إلغاء 4300 وظيفة في جميع أنحاء العالم، و200 فرع، وفي عام 2016، أعلنت إدارة البنك بالفعل خطة لتخفيض 9600 وظيفة بحلول عام 2020 التي اكتملت بالفعل.
كما يعتزم "كوميرز بنك" الذي تملك الدولة الألمانية نحو 15٪ من أسهمه، بالانفصال عن فرع البنك البولندي "إم.بنك" وذلك لتمويل عملية التحويل الرقمي وإعادة تركيز أنشطته في ألمانيا في مجال الخدمات المصرفية للأفراد والشركات الصغيرة.
من جهته، أعلن دويتشه بنك، أول بنك ألماني، في أوائل يوليو/تموز الماضي أكبر خطة لإعادة الهيكلة في تاريخه مع إزالة 18 ألف وظيفة بحلول عام 2022. وفي العام الماضي، وصل العدد بالفعل إلى 6 آلاف وظيفة.
ولفتت "لكسبريس" الفرنسية إلى أن الأزمة المالية العالمية لم تنتهِ أبداً وأن آثارها لا تزال منعكسة على الأعمال المصرفية في أوروبا، موضحة أن خطة تخفيض العمالة تعد الفرصة الأخيرة لهذه المصارف.
من المتوقع أن يقوم بنك "إتش.إس.إتش نورد بنك" الألماني الإقليمي بتخفيض 700 وظيفة من إجمالي 1700، وهي خطوة تتم بعد فترة وجيزة من استحواذ المستثمرين من القطاع الخاص على البنك.
- المملكة المتحدة
وفي المملكة المتحدة، أعلن بنك "إتش.إس.بي.سي" البريطاني العملاق في أوائل أغسطس/آب الماضي رحيل رئيسه جون فلينت المفاجئ، بعد أقل من عامين من وصوله، وإلغاء نحو 4 آلاف وظيفة.
ووفقاً للصحيفة فإن بنك "إتش.إس.بي.سي" البريطاني ، الذي تم تأسيسه في لندن ولكنه نشط في جميع أنحاء العالم خاصة في آسيا، أصبح ضعيفاً للغاية بسبب الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن التحدي الرئيسي الآخر الذي يواجهه هو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وعملية الخروج "غير المؤكدة للغاية"، وتأثير الخروج من الاتحاد الأوروبي.
- إسبانيا
أعلن بنك "سانتاندير" الإسباني في يونيو/حزيران تخفيض 10٪ من قوته العاملة في إسبانيا، وذلك بنحو 3200 وظيفة، فضلاً عن إعادة الهيكلة لاستيعاب منافسه "بانك بوبيلار" في عام 2017.
فيما تفاوض البنك الإسباني الثالث "كايسكا بنك" على خطة خروج طوعية مع النقابات، وذلك لخفض أكثر من ألفين وظيفة بحلول نهاية عام 2020.