بلائحة استثنائية.. المركزي الأوروبي ينقذ 115 مصرفا من جحيم كورونا
يشرف البنك المركزي الأوروبي منذ نوفمبر 2014 على أكبر المصارف ومجموعات المصارف في منطقة اليورو بشكل مباشر، ويبلغ عددها 115 مصرفا
أعلن البنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت اليوم الخميس، عن العمل لفترة مؤقتة بلائحة استثنائية فيما يتعلق بنسب الرفع المالي لبنوك دول اليورو.
وأوضح البنك أن هذه اللائحة ستسمح للبنوك باستبعاد أصول معينة، مثل الودائع لدى البنوك المركزية، عند احتساب هذه النسبة التي تُعْرَف باسم leverage ratios ، وهو ما سيسمح برفع النسبة.
وذكر البنك أن هذه اللائحة سيتم العمل بها حتى 27 يونيو/حزيران 2021.
- المركزي الأوروبي يحدد مصير خطة الـ1.4 تريليون يورو.. مؤشرات تعافٍ قوية
- "كورونا" يجبر المركزي الأوروبي على اتخاذ قرار غير مسبوق
وتُحْسَب نسبة الرفع المالي عن طريق قياس النسبة بين أعمال البنك إجمالا، بغض النظر عن محتوى المخاطر، قياسا إلى رأسماله. ومن المنتظر اعتبارا من 28 يونيو/حزيران المقبل أن يتم العودة إلى العمل بنسبة الرفع المحددة من قبل المركزي الأوروبي مرة أخرى والبالغة 3%.
وتنص اللائحة الاستثنائية على رفع هذه النسبة لتصل إلى 5.36%.
وأرجع البنك المركزي قراره بتطبيق هذه اللائحة الاستثنائية إلى جائحة كورونا التي أثرت على كل الاقتصادات في منطقة اليورو "على نحو غير مسبوق وبشكل عميق"، وقال إن عدم عرقلة عمل السياسة النقدية عن طريق البنوك يحظى لهذا السبب بأهمية خاصة.
وأشار البنك إلى أنه بذلك قد تحقق شرط وجود ظروف استثنائية تبرر الاستبعاد المؤقت لبعض مساهمات البنوك لدى البنوك المركزية، من حساب نسبة الرفع المالي.
ويشرف البنك المركزي الأوروبي منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014 على أكبر المصارف ومجموعات المصارف في منطقة اليورو بشكل مباشر، ويبلغ عدد هذه البنوك في الوقت الراهن 115 مصرفا مسؤولة عن نحو 82% من أعمال السوق المصرفية في دول اليورو الـ19.
- تراجع البنوك يضغط على الأسهم الأوروبية
وفي سياق متصل، أنهت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس سلسلة مكاسب استمرت أربعة أيام، إذ تضررت أسهم البنوك من احتمالات استمرار أسعار الفائدة قرب الصفر لفترة طويلة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على انخفاض 0.5%، متراجعا عن قمة شهر عند الإغلاق التي بلغها في الجلسة الماضية، في حين هبط المؤشر داكس الألماني 0.4% وفقد المؤشر كاك 40 الفرنسي 0.7%.
والتقط المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، والذي تهيمن عليه أسهم شركات عالمية تجلب الإيرادات من أنحاء العالم إلى الداخل، الأنفاس مع تراجع الجنيه الإسترليني بعد أن قال بنك إنجلترا المركزي إنه يدرس بمزيد من الكثب كيف يمكن أن يقلص أسعار الفائدة لما دون الصفر.
لكن مؤشر الأسهم القيادية أغلق منخفضا 0.5 بالمئة، إذ هبطت أسهم بنوك كبرى مثل إتش.إس.بي.سي وباركليز وستاندرد تشارترد بنحو 2%.
أما مؤشر البنوك الأوروبي الأوسع نطاقا، وهو القطاع الأسوأ أداء بنزول 38% هذا العام، فقد تكبد خسارة 1.6%.
aXA6IDE4LjE5MC4yMTkuMTc4IA== جزيرة ام اند امز