اعتراضات الأندية صداع في رأس دوريات أوروبا الملغاة
أندية الدوريين الفرنسي والهولندي تبدأ في إظهار اعتراضاتها بعد إلغاء المسابقتين بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.. طالع التفاصيل.
لم تكن روابط الدوريات الأوروبية المُلغاة تعلم أن قرارات الإلغاء ستفتح عليها ألوانا من الاتهامات والمشكلات التي لا حل لها، أكثر من تلك التي كان من الممكن حدوثها في حالة استمرار المسابقات، رغم انتشار فيروس كورونا المستجد.
الفيروس تسبب في توقف المسابقات الأوروبية منذ مارس/آذار الماضي، لتُعلن بعض الدوريات إلغاء الموسم الحالي، وعلى رأسها الدوريان الفرنسي والهولندي.
معضلة ليون
رابطة الدوري الفرنسي أعلنت في 30 أبريل/نيسان الماضي، إلغاء النسخة الحالية من المسابقة، وإعلان باريس سان جيرمان الذي يتصدر جدول الترتيب بطلا للمسابقة.
ومنذ تلك اللحظة، لم يتوقف نادي ليون، الذي كان يحتل المركز السابع في جدول الترتيب، عن المطالبة باستئناف المسابقة، بداعي الأضرار المادية الكبرى الواقعة على الأندية بسبب هذا الإلغاء.
ليون أصدر على الفور بيانا رسميا للرد على قرارات رابطة الدوري، أشار فيه إلى تصريحات روكسانا ماراسينيانو، وزيرة الرياضة، التي أكدت في وقت سابق إمكانية عودة النشاط في شهر أغسطس/آب، إذا سمح تطور الوضع الصحي بذلك.
وأكد ليون في بيانه التحرك بشكل رسمي ضد قرار إلغاء بطولة الدوري، حيث قال: "بالنظر إلى القرار الذي تم اتخاذه، فإن النادي يحتفظ بحقه في الطعن عليه والمطالبة بتعويضات".
مطلب رئاسي
ولم يتوقف ليون عند هذا الحد، حيث طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالتدخل لدعم الروح الفرنسية، والعودة للاستئناف على خطى المسابقات الأوروبية الأخرى، لا سيما في ظل تراجع انتشار فيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة.
وتمنى النادي في بيانه أن تمثل عودة الدوري الإسباني، ومن قبله الألماني، فرصة أخرى للتفكير مجددا في القرار الذي تم اتخاه بإلغاء الموسم الحالي من الدوري الفرنسي.
وأبدى النادي الفرنسي أمله في أن يكون الدوري قادرا على الاستكمال خلال الفترة المقبلة، لا سيما بعد العودة للتدريبات بقيود معينة خلال الفترة الماضية، كما يجري العمل في معظم الدوريات الأوروبية الأخرى.
واختتم ليون بيانه بالتأكيد على أن القرار السابق بإلغاء المسابقة تم اتخاذه على عجل، ويجب التراجع عنه للعمل على مصلحة كرة القدم الفرنسية بشكل خاص، والدولة بأكملها بشكل عام.
اقتراح جديد
وعاد ليون ليواصل اعتراضاته على قرار إلغاء الموسم الحالي من الدوري، وذلك من خلال مخاطبة رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب، ووزيرة الرياضة روكسانا ماراسينيانو.
جان ميشيل أولاس، رئيس النادي، أرسل رسالة إلى فيليب وماراسينيانو ، الإثنين، طالبهما فيها بالسماح تدريجيا باستئناف التدريبات الشهر المقبل.
كما طالب أولاس باستئناف فعاليات الموسم الحالي للدوري الفرنسي في يوليو/تموز أو أغسطس/آب المقبل.
وأشار أولاس في الرسالة إلى أن الأندية ستتكبد خسائر مالية فادحة بسبب قرار الإلغاء، موضحا أنها ستتراوح بين 700 و900 مليون يورو.
أزمة هولندية
وعلى غرار ليون، بدأ فريق ألكمار في إثارة حالة من الجدل في الدوري الهولندي، بعد قرار إلغاء الموسم الحالي من المسابقة، رغم عدم إعلان بطل لها.
الاتحاد الهولندي لكرة القدم قرر، الشهر الماضي، إلغاء مسابقة الدوري بسبب انتشار فيروس كورونا، مع عدم منح اللقب لأي فريق، أو هبوط أي فريق.
في المقابل، قرر الاتحاد الهولندي منح أياكس بطاقة التأهل المباشر لدوري أبطال أوروبا، على أن يلعب ألكمار البطولة الأوروبية من الدور التمهيدي.
أياكس كان يتصدر جدول ترتيب الدوري الهولندي قبل إلغائه بفارق الأهداف عن ألكمار، وهو ما دفع الاتحاد المحلي لمنحه بطاقة التأهل المباشر الوحيدة.
ألكمار طلب من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم إلغاء قرار الاتحاد الهولندي، بداعي أنه كان يستحق الصدارة، نظرا لانه فاز على أياكس ذهابا وإيابا في الدوري هذا الموسم.
ونقلت وسائل إعلام عن ألكمار قوله في خطاب للاتحاد الأوروبي لكرة القدم: "فارق الأهداف ليس موضوعيا".
غير أن الاتحاد الهولندي رفض العدول عن قراره، وفقا لمتحدثه الذي قال: "أبلغ اليويفا الاتحاد الهولندي بالأمر قبل إحالة قضية ألكمار للاتحاد المحلي".
وأضاف: "أبلغنا من جهتنا ألكمار باننا لن نعدل عن القرار، حددنا بطاقة التأهل للعب في أوروبا الموسم المقبل بناء على 3 معايير، وهي الشفافية والموضوعية والجوانب الرياضية".
وأتم: "اعتمدنا الترتيب الحالي، وأياكس هو المتصدر".
aXA6IDE4LjE4OC4xMTkuNjcg جزيرة ام اند امز