دعوات لمواجهة "صارمة" ضد اليمين المتطرف بأوروبا
مستشار النمسا السابق والمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة طالب بتمكين الشرطة من الوصول لاتصالات نشطاء اليمين المتطرف عبر الإنترنت ومراقبتها.
طالب مسؤولون وسياسيون أوروبيون، الأحد، بمواجهة صارمة لخطر اليمين المتطرف، وتكثيف التعاون الاستخباراتي على المستوى الأوروبي، في أعقاب الهجوم على معبد يهودي شرقي ألمانيا.
وفي تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية، قال سبستيان كورتس، مستشار النمسا السابق والمكلف بتشكيل الحكومة الجديدة "نحتاج لتعاون قوي بين وزارات الداخلية الأوروبية ووكالات الاستخبارات لمواجهة تهديد الإرهاب اليميني".
وتابع زعيم حزب الشعب "يمين وسط" الفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت سبتمبر/ أيلول الماضي: "لابدَّ أن نجري محادثات على المستوى الأوروبي لدراسة الملف وبحث سبل مواجهة هذا الخطر".
من جهته، قال وزير داخلية ولاية ساكسونيا الألمانية، بوريس بيستوريوس: "لابد من مواجهة قوية وصارمة لليمين المتطرف".
وأضاف: "لتحقيق هذا الهدف، يجب توفير أساليب حديثة لأجهزة الشرطة"، موضحا: "على سبيل المثال، لا يوجد في الوقت الحالي نظام إنذار مبكر ضد هجمات اليمين المتطرف، وهذه الثغرة يجب سدها".
كما دعا إلى "تمكين الشرطة من الوصول لاتصالات نشطاء اليمين المتطرف عبر الإنترنت ومراقبتها".
وقبل أيام، نفذ شخصان ينتميان للنازيين الجدد، هجوما بالأسلحة النارية على معبد يهودي في مدينة هاله شرقي ألمانيا، ما أوقع قتيلين فضلا عن إصابة شخصين بإصابات خطيرة.
ووفق ما ذكرته بيلد، فإن المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية حذر في تقرير أصدره في ٥ يونيو ٢٠١٨ "من هجوم لليمين المتطرف في مدينة هاله".
وأكدت أن هيئة حماية الدستور "الاستخبارات الداخلية" حذرت أيضا من هجوم يميني متطرف في البلاد على غرار الهجوم على مسجدين في نيوزيلاندا في وقت سابق، والذي أسفر عن ٥٠ قتيلا.
في الإطار ذاته، طالت الدعوات لمكافحة اليمين المتطرف، حزب البديل لأجل ألمانيا "يمين متطرف"، ثالث أكبر أحزاب البلاد وحزب المعارضة الرئيسي.
وفي تصريحات صحفية نقلتها صحيفة دي فيلت الألمانية، قال، لارس كلينبايل، السكرتير العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي "يسار وسط/مشارك في الحكومة": إن هيئة حماية الدستور "يجب أن تضع حزب البديل لأجل ألمانيا، تحت رقابتها".
وتابع "هذا الحزب معادٍ للدستور"، مضيفا: "مشعلو الحرائق والمشاركون في المسؤولية عن هجوم هاله (يقصد أعضاء حزب البديل) يجلسون في البرلمان".
فيما قالت وزيرة الدفاع الألمانية إنجريت كرامب كارنباور في تصريحات نقلتها مجلة دير شبيجل اليوم: "حزب البديل لأجل ألمانيا هو الذراع السياسية للتطرف اليميني"، موضحة أن "هذا الحزب يمثل مشكلة كبيرة في البلاد".
وعادة ما تخضع هيئة حماية الدستور، التنظيمات والأفراد الذين يمثلون خطرا كبيرا على الديمقراطية ويهدفون إلى تقويض النظام السياسي، لرقابتها.