الفاتيكان ضمن قائمة الـ7 دول «صديقة المناخ».. 99% طاقة متجددة
واجه العالم أسبوعا مليئا بالكوارث المرتبطة بالمناخ، بدءا من حرائق الغابات في تركيا واليونان مرورا بعواصف، سويسرا وإيطاليا وفرنسا وختاما بإعصار منطقة الكاريبي، التي تعكس مزيدا من الأدلة على تأثير المناخ على الأرض.
على الجانب الآخر، كانت هناك بعض الأخبار الإيجابية حول المناخ، حيث أصبحت الفاتيكان أحدث الدول التي تخطط لتوليد ما يقرب من 100% من احتياجاتها من الكهرباء من الطاقة المتجددة، مع إعلان البابا فرنسيس عن خطط لبناء محطة عملاقة للطاقة الشمسية.
وبحسب مجلة "تايم أوت"، سيكون موقع محطة توليد الطاقة الشمسية التي ستمد الفاتيكان بالطاقة، خارج روما مباشرةً على موقع مساحته 424 هكتارًا مملوكًا للفاتيكان، وستكون إضافة إلى منشآت الألواح الشمسية الموجودة بالفعل داخل العاصمة الإيطالية.
وبحسب المجلة المتخصصة في أخبار السياحة، عندما تكتمل الأعمال في هذه المحطة الجديدة، ستصبح الفاتيكان أصغر دولة من حيث مساحة اليابسة، تتمتع بالاستقلال التام في توليد الطاقة بها.
وستنضم الفاتيكان إلى 7 دول أخرى حول العالم تولد ما لا يقل عن 99.7 بالمئة من طاقتها من مصادر الطاقة المتجددة.
تشمل هذه الدول، ألبانيا، التي اعتمد إنتاج الكهرباء بها بشكل كامل على الطاقة الكهرومائية، حتى عام 2019 حين بدأت البلاد في الاعتماد أيضا على توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.
ومع ذلك، وفق إحصائية حتى عام 2022، كان أكثر من 99 بالمائة من توليد الطاقة في ألبانيا من الطاقة الكهرومائية، وتم إنتاج أقل من تيراواط/ساعة من مصادر الطاقة الشمسية.
دولة أخرى تعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة 99% هي "بوتان"، التي تعتمد على الطاقة الكهرومائية كمصدر للطاقة الرئيسية في البلاد.
وتدير بوتان أربع منشآت رئيسية للطاقة الكهرومائية، والعديد من مولدات الطاقة الكهرومائية الصغيرة، ولديها عدد قليل من المواقع الأخرى قيد التطوير.
أيضا كل من نيبال، وباراغواي، وأيسلندا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، تأتي ضمن قائمة الدول التي تعتمد على الطاقة النظيفة بنسبة تقترب من الـ 100%.
علاوة على ذلك، قامت 40 دولة بتوليد ما لا يقل عن 50% من احتياجاتها من الكهرباء من مصادر متجددة بين عامي 2021 و2022، منها 11 دولة في أوروبا.
منها ألمانيا لعدم قدرتها على تشغيل 100% من مصادرها المتجددة لفترات طويلة، كما قفزت نسبة الكهرباء المولدة الخضراء في المملكة المتحدة بنسبة 10.5% بين عامي 2021 و2022.
وفي اسكتلندا، ولدت التكنولوجيا المتجددة ما يعادل 113% من استهلاك الكهرباء في البلاد في عام 2022، بينما كان معظم هذا الاستهلاك عبارة عن طاقة الرياح، وتوقع الخبراء التحول إلى الطاقة الشمسية خلال العقود المقبلة.
ويعتقد العلماء في جامعة إكستر، وكلية لندن الجامعية، أن الطاقة الشمسية ستصبح المصدر الرئيسي للطاقة في العالم بحلول عام 2050.
وقال الباحثون الذين نشروا دراسة في مجلة Nature Communications: "بسبب المسارات التكنولوجية التي بدأتها السياسات السابقة، ربما تكون قد مرت نقطة تحول عالمية لا رجعة فيها للطاقة الشمسية، حيث أصبحت الطاقة الشمسية تهيمن تدريجياً على أسواق الكهرباء العالمية، دون أي سياسات مناخية أخرى".
ووفق تقرير لصحيفة الإندبندنت، فإن "الطاقة الشمسية هي مصدر الطاقة الأكثر توفرًا على وجه الأرض، وجاذبيتها الاقتصادية تتحسن بسرعة في دورة من الاستثمارات المتزايدة."
aXA6IDMuMTI4LjE5OC45MCA= جزيرة ام اند امز