دبلوماسي أوروبي لـ"العين الإخبارية": الضم الإسرائيلي بالضفة لن يمر دون رد
مصادر دبلوماسية قالت لـ"العين الإخبارية" إن 13 دولة أوروبية على الأقل تفكر بالرد من خلال الاعتراف بدولة فلسطين
كشف دبلوماسي غربي أن إقدام إسرائيل على ضم أجزاء من الضفة الغربية لن يمر دون رد أوروبي، وذلك تزامنا مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الألماني إلى تل أبيب، في وقت لاحق اليوم.
وقال الدبلوماسي الأوروبي لـ"العين الإخبارية" مفضلا عدم ذكر اسمه، لحساسية منصبه إن " الضم الإسرائيلي لن يمر بدون رد على الأقل من الغالبية من دول الاتحاد الأوروبي".
وأضاف "يجري حاليا التداول في خطوات الرد التي يفضل أن تكون بالإجماع في داخل الاتحاد الأوروبي".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن حكومته ستشرع في الأول من يوليو/تموز المقبل بعمليات ضم مساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية.
غير أن دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها ألمانيا، أعلنت خلال الأسابيع الأخيرة معارضتها لضم إسرائيل أراض فلسطينية بالضفة الغربية ودعت إلى حل الدولتين.
وفي حال عدم وجود إجماع على رد، أشار المسؤول الأوروبي في حديثه مع "العين الإخبارية" إلى "وجود العديد من الأفكار على الطاولة".دون تفاصيل.
وأوضح أن "بعض الدول تفكر جديا بالاعتراف بدولة فلسطين، والبعض الآخر يفكر بإعادة النظر في الاتفاقيات المشتركة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، وبلدان أخرى تفكر بحرمان إسرائيل من عدد من المشاريع المشتركة الكبيرة".
وتابع الدبلوماسي الأوروبي: "حال تنفيذ إسرائيل للضم فإنه سيكون هناك رد حتما".
وفي هذا الصدد، ذكرت مصادر دبلوماسية فلسطينية لـ"العين الإخبارية" أن بعض الدول الأوروبية القريبة من إسرائيل، مثل التشيك، تضغط باتجاه عدم اتخاذ مواقف شديدة ضد تل أبيب حال الشروع بعملية الضم.
"لكن في المقابل فإن دول أوروبية مثل لوكسمبرغ وفرنسا وإسبانيا تضغط باتجاه أن يكون الرد بإعلان اعتراف هذه الدول ، وربما 10 دول أخرى، بالدولة الفلسطينية".وفق المصادر نفسها التي فضلت عدم ذكر هويتها.
ويبدو أن الضغوط العربية والفلسطينية والأوروبية بدأت بإحداث تغيير، ولو مؤقت، في الموقف الإسرائيلي.
وهو ما أتت عليه القناة الإسرائيلية الحادية عشرة، الليلة الفائتة، حين ذكرت أن حكومة الاحتلال قد تكتفي بالمرحلة الأولى بفرض الضم على الكتل الاستيطانية الكبيرة بالضفة الغربية مثل "غوش عتصيون "و"معاليه أدوميم" و"أرئيل" دون الإعلان حاليا عن ضم غور الأردن وباقي المستوطنات.
وتحاول إسرائيل الترويج لموقفها قبل الشروع بالضم في الأول من الشهر المقبل، ولكنها تواجه معارضة دولية شديدة.
ومع ذلك قالت مصادر إسرائيلية إن نتنياهو يريد الشروع ولو بضم الكتل الاستيطانية قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA=
جزيرة ام اند امز