"تويتر" ينتفض ضد بيان أوروبي حول مصر.. تضامن وتنديد بالازدواجية
حالة تضامن واسعة مع مصر تجتاح موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، السبت، بعد البيان الذي أصدره الاتحاد الأوروبي بشأن حالة حقوق الإنسان.
وتصدر هاشتاج "نرفض بيان الاتحاد الأوروبي" موقع "تويتر" وسط رفض واسع للمغالطات التي يحتويها البيان الذي رفضته مصر، الجمعة، وأكدت أنه يحتوي على الكثير من الادعاءات التي لا تمت للواقع بصلة، منددة بالازدواجية التي يمارسها الغرب.
المغردون لم يكتفوا فقط برفض البيان، بل نشروا مقاطع فيديو وصورا تظهر الانتهاكات التي تمارسها الكثير من شرطة الدول الأوروبية ومقاطع مصورة لعدة مظاهرات سحلت خلالها الشرطة المتظاهرين واستخدموا ضدهم العنف دون التفات لراية حقوق الإنسان التي يتحدثون بها عن مصر.
وتوالت ردود الأفعال الرافضة للبيان الأوروبي من مختلف المؤسسات والأحزاب والشخصيات المصرية، حيث أكدوا أن البيان حافل بالأكاذيب والمغالطات، وبني على حزمة من الادعاءات الباطلة التي لا تمت للواقع بصلة، ولا يعكس سوى نظرة متحيزة غير موضوعية إزاء حقيقة الأوضاع بمصر.
وشددوا على أن البيان افتقد إلى المصداقية وتناول معلومات مغلوطة ومسيسة لخدمة أطراف معينة، مشيرين إلى أن مصر ذات سيادة ولا تقبل الادعاءات غير الموضوعية إزاء حقيقة الأوضاع في مصر.
وأكدت قيادات حزبية وسياسية أن التقرير تجاهل الخطوات التي اتخذتها الدولة المصرية، ومنها إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ولجنة العفو الرئاسي وجهودها للإفراج عن أعداد كبيرة من المحبوسين، فضلا عن تطبيق المفهوم الشامل لحقوق الإنسان.
ونشر مغرد مقطع فيديو للحظة قتل جورج فلويد وحالات العنف بين المتظاهرين والشرطة، وكتب في تعليقه عليه: "جورج فلويد يخبر الشرطي أنه لا يستطيع التنفس، ورد الضابط الأبيض بخنقه أكثر، بمعنى أنك أسود، حياتك غير مهمة، هذا ما فعلته الدول الغربية بشعوب العالم".
وأضاف في تغريدة أخرى: "قبل أن يعطي الاتحاد الأوروبي دروسًا في الأخلاقيات، يجب أن يتعلمها أولًا.. الغرب لا يحتمل المتظاهرين في وطنه المستقر فكيف لدول تعاني من الإرهاب؟".
وقال آخر في تعليقه الساخر على صورة سحل متظاهر في فرنسا: "مواطن فرنسي أثناء تلقيه جرعة من حقوق الإنسان من الشرطة الفرنسية".
وأضاف آخر: "لم نر أي تصريحات أو تعليقات منك على المظاهرات وقمع المظاهرات في الدول الأوروبية، أم تريد فقط الاضطرابات في المجتمع المصري؟".
ونشر وحيد حمدان صورة للطفل الفلسطيني محمد الدرة ووالده في اللقطة الشهيرة لاستشهاده، معلقا
: «Do you remember the right of this .«father
وعلقت إحدى المشاركات بالهاشتاج بحساب يحمل اسم «بنت مصر»، قائلة: «ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا عندما حدثت فوضى في بريطانيا خرج وقال: «عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي لبريطانيا فلتذهب حقوق الإنسان إلى الجحيم، دي بريطانيا الدولة التي تتشدق بالحريات واحترام حقوق الإنسان».
وأضاف مغرد في تعليقه على فيديو اعتداءات الشرطة الأوروبية على مواطنيها: "دي حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي اللي عمل جلسة خاصة لمصر أول أمس بحجة عدم احترام حقوق الإنسان"، ولفتت أخرى: "نرفض بيان البرلمان الأوروبي ضد مصر، والذي من المهم أن يهتم الأوروبيون بمصالح شعوبهم ولا يتدخلون في شؤون الدول الأخرى".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتبنى فيها البرلمان الأوروبي قراراً ضد مصر، ففي ديسمبر/كانون الأول 2020 صوت البرلمان الأوروبي على مشروع قرار ينتقد "أوضاع حقوق الإنسان" في مصر، وهو ما استنكره مجلس النواب المصري في حينه.