جزيرة أوروبية تحتضن أول حديقة أثرية في أعماق البحر عالميا
افتتحت رسميا في جزيرة مالطا، أول حديقة أثرية تحت سطح البحر، تعد الأكثر عمقا على مستوى العالم.
وافتتحت الحديقة على ساحل مدينة "زيلندي" التي تقع في المنقطة الجنوبية الغربية من مقاطعة "جوزو" في جزيرة مالطا، وتقع على عمق يصل لـ 115 مترا.
وذكرت مجلة "تايم أوت" المختصة بأخبار السياحة والسفر، أن الحديقة افتتحت رسميا للزوار، وتمتد مساحتها في أعماق البحر لـ 67,000 متر مكعب.
هذه المنطقة الأثرية الفريدة، اكتشفت للمرة الأولى في عام 2020، وتتكون من الطمي الناعم، وفي أركانها تتناثر نتوآت صخرية وشعاب مرجانية منقرضة، علاوة على مجموعة كبيرة من القطعة الأثرية التي تشهد مزيجا من الحضارة الأوروبية والأفريقية.
ومن المحتويات الأثرية الأكثر شيوعا في هذه المنطقة المكتشفة، المزهريات اليونانية القديمة ذات الشكل البيضاوي، والمعروفة باسم أمفورا، وفق ما ذكرته "تايم أوت".
وبسبب العمق الكبير الذي تقع به الحديقة، فإن زيارتها بشكل شخصي تتطلب أن يقوم بذلك غواصون متمرسين، أو من يتمتعون باللياقة البدنية المناسبة للقيام بالرحلة تحت سطح البحر.
ولمن هم غير قادرين على الغوص لهذه المسافة، سيكون هناك إمكانية تفقد موقع الحديقة بكافة تفاصيله، ومشاهدة كافة محتوياته من القطع الأثرية الغارقة، عبر تقنية الواقع الافتراضي، التي صنعت بها نسخة افتراضية من مساحة الحديقة يمكن زيارتها وتفقدها عبر الموقع الرسمي لها Underwater Malta، الذي يضم كافة المواقع الأثرية في جزيرة مالطا تحت سطح البحر.
وكان من ضمن من ساعدوا على افتتاح الحديقة الأثرية، كل من وحدة التراث الثقافي المغمور بالمياه التابعة لحكومة مالطا، وهيئة الإشراف على التراث الثقافي في مالطا، وأيضا مجلس مونكسار المحلي وجامعة مالطا.
والحديقة الغارقة، ستكون إضافة قوية لمجال السياحة في مالطا، وستمثل عامل جذب إضافي للسياح لزيارة الجزيرة الأوروبية، والاستمتاع بما تحتويه من معالم أثرية أعلى وأسفل سطح البحر.
وتتمتع مالطا بموقع جغرافي مميز يربطها من جهة بقارة أوروبا، ويقربها من جهة أخرى بقارة أفريقيا، ما جعلها معبرا للحضارات عبر الزمن، ونقطة التقاء للمعالم الأثرية من كافة أنحاء العالم.