50 يوما من المباريات.. الدوري المغربي يعود بخطة أوروبية
خطة أوروبية ترسم عودة منافسات الدوري المغربي بداية من أواخر يوليو المقبل ولمدة 50 يوما.. تعرف على التفاصيل
كشفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم (اتحاد الكرة المغربي) عن تصورها لخطة استئناف نشاط الدوري المحلي للموسم الحالي، سواء على مستوى البرمجة، أو الجانب البدني، وكذلك الاحترازات المتعلقة بالجانب الصحي، بعد توقف المسابقة خلال الفترة الأخيرة بسبب فيروس كورونا.
جاء ذلك في أعقاب إعلان عثمان الفردوس، وزير الثقافة والشباب والرياضة المغربي، (الثلاثاء) عن استئناف منافسات الموسم الحالي من الدوري المحلي نهاية شهر يوليو/ تموز المقبل، وبالتحديد يوم 25 منه، لتستمر المباريات لنحو 50 يوما، بحيث تختتم المسابقة يوم 13 سبتمبر/ أيلول المقبل.
وبحسب فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فإن الأندية الوطنية بإمكانها العودة إلى تدريباتها بدءاً من الخميس 25 يونيو/ حزيران الحالي، وسط مجموعة من الإجراءات الاحترازية التي سيتم فرضها لضمان عودة سليمة للنشاط الكروي
خريطة حاسمة
خريطة عودة الدوري المغربي استمدت روحها من الدوريات الأوروبية الكبرى، حيث اتسمت بالدقة في كل شيء، وتحديد مواعيد معينة لكل الفعاليات المرتبطة بعودة المسابقة وكذلك التحضيرات الموسم الجديد وارتباطات الأندية الخارجية.
واشترط فوزي لقجع تقسيم الملعب إلى مجموعتين لا تتجاوز كُل واحدة منهما 5 لاعبين، موضحاً أن هذا الشرط سيبقى قائما لمدة 10 أيام كمرحلة أولى، ثم 20 يوماً كمرحلة ثانية، سيُسمح فيها بخوض التدريبات بالشكل العادي.
ثم يأتي استئناف التدريبات الجماعية قبل انطلاق المباريات الشهر المقبل، والتي ستقام عبر مرحلتين، الأولى مخصصة للمباريات المُؤجلة، وتمتد حتى 8 أغسطس/ آب المقبل، بحيث تتساوى كل الأندية على مستوى عدد المباريات التي خاضتها.
بينما تمتد المرحلة الثانية بين 12 أغسطس و13 سبتمبر، وستخصص تلك الفترة لإجراء باقي المباريات، وحتى نهاية الدوري آخرها.
ويُنتظر أن تنظم المباريات بواقع مباراتين أيام الجمعة، و3 مباريات أيام السبت، و3 مباريات أيام الأحد، ثم مباراتين أيام الثلاثاء، و3 مباريات أيام الأربعاء والخميس، وذلك إما في السادسة أو الثامنة أو العاشرة مساء بحسب كُل لقاء، على أن تجري الأندية مبارياتها بالنسبة لكل ناد على حدة كل 3 أو 4 أو 5 أيام.
دوري الأبطال والكونفدرالية
وأكد لقجع أنه سيسهر شخصياً على تطبيق التعليمات المذكورة حتى تستفيد الأندية جميعها من نفس الفرص والفارق الزمني بين مباراة وأخرى، مشدداً على أن هذه الأجندة ستمكن كُلا من الرجاء والوداد البيضاويين، بالإضافة لنهضة بركان وحسنية أغادير من المشاركة في مباريات نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا والكونفدرالية الإفريقية، المقرر إجراؤها في سبتمبر.
وفي أعقاب نهاية منافسات الدوري المغربي، سيفتتح موسم الانتقالات الصيفية بشكل رسمي ما بين 15 سبتمبر، وحتى 15 أكتوبر/ تشرين الأول المقبلين، وهو التاريخ الذي سيُصادف انطلاق الموسم الكروي المقبل 2020-2021.
إجراءات صارمة
ستفرض الجامعة المغربية على الأندية إخضاع كل من اللاعبين والأطقم الفنية والتقنية للتحاليل المخبرية للكشف عن مدى إصابتهم بفيروس كورنا من عدمه، وذلك قبل استئنافهم للتدريبات، كما أنها ستُشدد على ضرورة خضوع 3 أشخاص من النادي للفحوصات المخبرية كُل 3 أيام، وطيلة الشهر المقبل.
وستتكرر عملية الفحوصات المخبرية قبل انطلاق فعاليات الدوري في 25 يوليو / تموز، لجميع اللاعبين والأطقم التقنية والطبية وأيضاً المرافقين، وذلك لغلق جميع الأبواب أمام إمكانية تسلل فيروس كورونا إلى الجسم الكروي الوطني.
ولفت لقجع إلى أن هذه الإجراءات الصحية الصارمة ستفرض أيضاً على الحكام الذين سيخضعون بشكل دوري للفحوصات المخبرية للكشف عن فيروس كورونا.
وعلى غرار باقي الدوريات العالمية، اعتمدت الجامعة الملكية المغربية 5 تغييرات في مباراة واحدة، بالإضافة إلى التوقف بعد نصف ساعة الأولى من اللعب، من أجل شرب الماء والتغلب على الإجهاد.
وستقوم الجامعة بالحسم النهائي في جميع القرارات التأديبية العالقة قبل انطلاق المنافسات من جديد.
جاهزية لوجيستية
وفي تعليق له على خطة الجامعة، قال رشيد المحمودي، الصحافي المتخصص في الشؤون الرياضية، في تصريح لـ"العين الرياضية"، إن خطوة استئناف النشاط الكروي أنهت الخلافات التي كانت على أشدها بين الفرق والمسؤولين بخصوص مصير الموسم الرياضي، وبالأخص لقب هذه السنة وإلى من سيؤول.
ولفت المحمودي إلى أن استئناف الدوري المغربي هو ثمرة نجاح المقاربة المغربية في التصدي لوباء فيروس كورونا، وفقاً لتوجيهات كل من وزارتي الداخلية والصحة، منذ بداية الجائحة، مُشدداً على أن صرامة الخطة المغربية ساعدت على التعجيل باستئناف الكثير من الأنشطة، وعلى رأسها النشاط الكروي مقارنة بباقي الدولة العربية والأفريقية.
وأفاد بأن الجامعة الملكية المغربية ستكون مجبرة على فتح الملفات العالقة في لجنة النزاعات واللجنة التأديبية، خاصة ما يتعلق بالمباريات المؤجلة بما فيها الجولة 9 من البطولة التي كانت ستجمع بين فريقي الرجاء والدفاع الحسني الجديدي، والتي خلقت جدلاَ واسعاَ في أوساط عشاق الساحرة المستديرة.
وكان الرجاء تخلف عن خوض المباراة بسبب التزامه بمنافسات البطولة العربية ودوري أبطال أفريقيا.
وتابع المحمودي قائلا: "مباراة الرجاء والدفاع الجديدي ليست الإشكال الوحيد الذي قد يقف في سيرورة المنافسات قبل استئنافها بل هناك مباريات أخرى بالغة الأهمية بدوري القسم الثاني، ويتعلق الأمر بلقاء المغرب الفاسي وشباب الريف الحسيمي، إلى جانب مبارتين في قسم الهواة".
ولفت المحمودي إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لن تجد صعوبة في تطبيق الإجراءات المقرر اتخاذها على مستوى تعقيم الملاعب وحماية اللاعبين نظراً لغياب الجمهور، مؤكداً أن المغرب تأقلم بشكل سريع مع الوضع الوبائي، مما جعله يُحقق الاكتفاء الذاتي على مستوى معدات التعقيم والوقاية.
وفي المقابل، تساءل المحمودي عن فعالية شهر ونصف من التدريبات في إعادة اللياقة البدنية للاعبين، موضحاً أنهم على غرار جميع المغاربة قد نفذوا الحجر الصحي لمدة تناهز 3 أشهر، مضيفا: "أياً كانت الأنشطة الرياضية التي يُمارسونها في منازلهم، فإنها لن تكون كافية بالمقارنة مع تلك التي تُمارس في التدريبات المعتادة في الهواء الطلق وفي الملاعب الرياضية".