دوري الأمم الأوروبية.. الغيابات تضرب المنتخبات
النسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية تعيد الحياة لمنتخبات القارة العجوز بعد تأخر انطلاق البطولة بسبب جائحة فيروس كورونا.
بعد تأخر لعدة أشهر بسبب أزمة تفشي الإصابات بفيروس كورونا، تنطلق فعاليات النسخة الثانية من بطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم، الخميس، وسط إجراءات وقائية واحترازية مكثفة بسبب استمرار الجائحة.
ورغم القوة الظاهرية لها، تعاني بعض المنتخبات الكبيرة من غياب عدد من لاعبيها البارزين أو مدربيها قبل هذا الخريف الحافل بالمباريات الدولية، بسبب تأجيل العديد من المباريات التي كانت مقررة في مارس/آذار الماضي، وكذلك في أوقات أخرى سابقة من العام الحالي بسبب أزمة كورونا.
غيابات إنجلترا
ومن المفترض أن يحتفل جاريث ساوثجيت، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، الخميس، بعيد ميلاده الـ50، ولكنه لا يبدو في أجواء تسمح له بالاحتفال الآن، حيث يستعد فريقه لبداية مسيرته في النسخة الثانية من دوري أمم أوروبا بالمباراة المرتقبة، يوم السبت المقبل، أمام مضيفه الأيسلندي،قبل أن يحل ضيفا على نظيره الدنماركي، يوم الثلاثاء المقبل.
وتم تأجيل مباراتي مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد في المرحلة الأولى من الدوري الإنجليزي، الذي ينطلق في 12 سبتمبر/أيلول الحالي، لمنح لاعبي الفريقين مزيدا من الراحة بعد مشاركة الفريقين في الأدوار النهائية لدوري الأبطال والدوري الأوروبي، واختتام فعاليات المسابقتين قبل نحو أسبوعين فقط.
وعلى الرغم من ذلك، ضم ساوثجيت لاعبين من الفريقين في قائمته لمباراتيه أمام أيسلندا والدنمارك، عكس مع حدث فرنسا وألمانيا بإراحة اللاعبين الذين خاضوا الأدوار النهائية بدوري الأبطال والدوري الأوروبي، مثل لاعبي بايرن ميونخ الألماني الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا.
وقال ساوثجيت مدافعا عن هذا القرار: "نتنافس مع منتخبات البرتغال وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبلجيكا التي اختارت أفضل فرق لها هذا الشهر. مهمتي هي الفوز بالمباريات لصالح بلادي ، ويتعين علي اختيار أفضل العناصر للفريق".
ورغم هذا، لن يكون المنتخب الإنجليزي بأفضل تشكيل في مباراته أمام أيسلندا، حيث استبعد اللاعب هاري ماجواير، قائد فريق مانشستر يونايتد، من قائمة "الأسود الثلاثة"، بعد إدانته في قضية شجار باليونان، علما بأن الحكم صدر مع إيقاف التنفيذ بينما يعمل اللاعب حاليا على إجراءات الطعن على الحكم.
وضم ساوثجيت كلا من كونور كوادي، لاعب وولفرهامبتون، وإينسلي نيلز، لاعب أرسنال، إلى القائمة بدلا من ماجواير، حيث يأمل المنتخب الإنجليزي في تقديم نتائج في النسخة الثانية من دوري الأمم أفضل مما حققه في النسخة الأولى التي حل فيها ثالثا بمجموعته.
غيابات أخرى
وهناك منتخبات كبيرة أخرى تحتاج لإجراء بعض التعديلات، مثل المنتخب الهولندي الفائز بالمركز الثاني في النسخة الأولى من دوري الأمم.
التعديل البارز في المنتخب الهولندي لن يكون على مستوى اختيارات اللاعبين، وإنما سيخوض الفريق مباراتيه المرتقبتين أمام بولندا وإيطاليا بدون المدرب رونالد كومان، الذي رحل بشكل مفاجئ إلى تدريب برشلونة الإسباني قبل أيام.
- "صعب للغاية".. والد ميسي يكسر الصمت حول مستقبله مع برشلونة
- ديربي ميلانو مبكر.. الكشف عن جدول مباريات الدوري الإيطالي
ويقود المدرب دوايت لودفيجز، الذي كان مساعدا لكومان، الفريق في هاتين المباراتين بشكل مؤقت.
في المقابل، يفتقد المنتخب الفرنسي جهود لاعبيه كورينتين توليسو وكينجسلي كومان وبنجامين بافارد، نجوم بايرن ميونيخ، في مباراتي الفريق المقبلتين أمام منتخبي السويد وكرواتيا.
كما حرص يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، على عدم استدعاء كل من مانويل نوير، حارس مرمى بايرن ميونيخ، وزملائه جوشوا كيميتش وليون جوريتسكا وسيرجي جنابري لمنحهم قدرا من الراحة، بعد الفوز مع فريقهم بلقب دوري الأبطال الأوروبي مطلع الأسبوع الماضي.
لوف منح أيضا راحة من مباراتيه أمام إسبانيا وسويسرا لكل من لوكاس كلوشترمان ومارسيل هاليشتنبرج، لاعبي لايبزيج الألماني، الذي خرج من المربع الذهبي لدوري الأبطال الأوروبي.
وفجر لويس إنريكي، المدير الفني للمنتخب الإسباني، مفاجأة باستدعاء اللاعب الناشئ أنسو فاتي "17 عاما"، مهاجم برشلونة، لمباراتي الفريق أمام المنتخبين الألماني والأوكراني.
وقال إنريكي: "كل اللاعبين يجب أن يتقدموا خطوة للأمام، سواء كانوا في الـ17 أو الـ19 أو الـ33 من عمرهم، أنسو فاتي يتمتع بمستوى يمكنه من التواجد معنا".
aXA6IDE4LjIyNC41NS42MyA=
جزيرة ام اند امز