مسؤولون أوروبيون يرحبون : طلب تأجيل "إكسبو دبي" يعكس روح المسؤولية
السفارة الفرنسية في الإمارات قالت على صفحتها الرسمية بموقع تويتر إنها تدعم توافق الآراء بشأن مقترح مسألة تأجيل معرض إكسبو دبي لمدة عام
أكد مسؤولون أوروبيون، اليوم الثلاثاء، أن طلب الدول المشاركة في إكسبو دبي ولجنة تسيير الحدث العالمي، تأجيل إقامة المعرض لمدة عام في ظلّ انتشار وباء "كورونا" يحمل في طياته روح المسؤولية.
وقالت السفارة الفرنسية في الإمارات، على صفحتها الرسمية بموقع تويتر، إنها تدعم توافق الآراء بشأن مقترح مسألة تأجيل معرض إكسبو دبي لمدة عام.
وأضافت السفارة، في تغريدة لها: "المقترح يحمل في طياته روح المسؤولية بهدف الحفاظ على صحة وسلامة الجميع".
وقال الموقع الرسمي لإكسبو دبي، في بيان: "لا نزال نواجه وضعا عالميا متسارع التغيير ولا سابق له. على مدى الأسابيع الماضية، بذلنا جهدا كبيرا، سواء على المستوى الداخلي أو بالتشاور مع الجهات المعنية الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستوى الدولي، وذلك بغرض مراجعة التأثيرات المستمرة لجائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) على خططنا واستعداداتنا لاستضافة إكسبو 2020 دبي.
والإثنين، عقد منظمو "إكسبو 2020 دبي" اجتماعا ثانيا "عن بعد" للجنة تسييره، مع ممثلي الدول المشاركة في الحدث الدولي، في إطار المشاورات الجارية بشأن أثر "كوفيد-19" على استعدادات العالم لإكسبو 2020 دبي.
وأطلعت الدولُ المشاركة لجنةَ التسيير على الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها دول العالم من أجل ضمان صحة وسلامة جميع المشاركين في التجهيز للحدث الدولي الضخم.
من جانبه قال مفوّض عام جناح أستراليا في إكسبو 2020 جاستين مكغوان: التأجيل يمنحنا عاما إضافيا لنجعل هذه النسخة من إكسبو الدولي أكثر إلهاما.
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام إماراتية، قال روجر سوشون، المستشار القانوني بالمكتب الدولي للمعارض بباريس، إن الأحداث العالمية، يحضرها ملايين البشر من حول العالم، وإدارتها من كل الجوانب "الصحية، والأمنية، واللوجستية، والتنظيمية" ليست سهلة.
وأضاف: التوصية بتأجيل إكسبو 2020 وأولمبياد طوكيو وغيرهما من المعارض الكبرى، إجراء جيد، تكون خلالها قد عادت الأمور لطبيعتها حول العالم، على مستوى الطيران، الذي أوقفته جميع الدول تقريبا، والفنادق والنقل الداخلي، الذي توقف في كل مكان تحت وقع الطوارئ الصحية المفروضة دوليا.
وتابع: "التأجيل سيسمح بإعادة ترتيب الأوضاع فيما بعد الأزمة، في جميع الدول المشاركة، وبالتالي، المشاركة كما ينبغي في المعرض الدولي، الذي يقام كل 5 سنوات، خاصة أن المكتب الدولي للمعارض، يرى أن هناك وقتا، والتأجيل يضمن سلامة الجميع، فضلا عن الحفاظ على الآمال المعقودة على الأحداث الكبيرة وأهدافها، فهو حدث يختلف عن المعارض الدورية السنوية".
وقت للتضامن
وأكد الموقع الرسمي لإكسبو دبي، في البيان: "ما زلنا على التزامنا بتنظيم إكسبو دولي يجسد بصدق الغرض الذي تأسس من أجله، والمتمثل في أن يكون محفلا دوليا شاملا لمعالجة التحديات المشتركة والسعي إلى إيجاد حلول لتلك التحديات بروح التعاون الدولي والتضامن. لكن من الواضح أن هذا ليس التوقيت الملائم لإقامة الحدث".
ويضيف: "طموحنا دائما هو تنظيم نسخة من إكسبو الدولي تلهم الجميع من خلال عرض أفضل نماذج التعاون والإبداع من مختلف أنحاء العالم، ونؤمن الآن أكثر من أي وقت آخر بأن الإنسانية تحتاج للعمل معا لتذكر ما يوحدنا.
وتابع: "يظل هذا هو الطموح الجماعي لكل من له صلة بهذه الدورة من إكسبو والأولوية بالنسبة لنا هي الحفاظ على صحة وسلامة كل من له علاقة بإكسبو. سنواصل اتباع نصائح السلطات الصحية المحلية ومنظمة الصحة العالمية، وسنستمر في ذلك بينما نخوض هذه الأوقات الصعبة. ابقوا في المنزل. حافظوا على صحتكم وسلامتكم".
وجدد منظمو إكسبو 2020 دبي التأكيد على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل يدا بيد مع الشركاء الدوليين من أجل تنظيم إكسبو دولي يجسّد بصدق الغرض الذي تأسس من أجله، والمتمثل في أن يكون محفلا دوليا شاملا لمعالجة التحديات المشتركة والسعي إلى إيجاد حلول لتلك التحديات بروح التعاون الدولي والتضامن، وتعزز هذه الظروف الحاجةَ إلى إكسبو 2020 كمحفل دولي، أكثر من أي وقت مضى.