إكسبو 2020 دبي يبحث "دعم وطمأنة" الشركاء إزاء كورونا
إكسبو دبي عقد اجتماعا عن بعد للجنة التسيير، حضره ممثلو الدول المشاركة في الحدث الدولي، للتشاور بشأن أثر فيروس كورونا.
عقد إكسبو 2020 دبي، الأربعاء، اجتماعاً عن بُعد للجنة التسيير، حضره ممثلو الدول المشاركة في الحدث الدولي؛ للتشاور بشأن أثر فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على استعداداتهم لانطلاق الحدث في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وقالت ريم إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات المدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي: "بصفتنا مضيفي إكسبو الدولي المقبل، الذي يعتزم افتتاحه بعد 7 أشهر، فقد كنا – وما زلنا – ندرك أن عام 2020 سيكون عاماً حافلاً".
وأضافت: "لكننا لم نكن نتصور أبداً أن نقوم بهذا العمل في خضم أكبر أزمة صحة يشهدها العالم منذ أجيال. إن أوقات الشدة هي التي تجمع الشعوب والمجتمعات في مواجهة التحديات العالمية المشتركة وتُبرز قدرة الإنسانية على التصدي للتهديدات التي لا تعرف حدوداً بين الدول ولا خططاً زمنية".
وأوضحت: "لقد نبعت فكرة إكسبو الدولي في الأساس من الرغبة في الاحتفاء بروح العمل الجماعي وإنجازات الإنسانية؛ وإن هذه الأوقات تدعونا إلى مزيد من التضامن والوحدة أكثر من أي وقت مضى".
وأضافت "لقد كانت هذه المناقشات مع مشاركينا اليوم فرصة طيبة لطمأنتهم بشأن الإجراءات التي اتخذناها، وللاستماع إليهم، وبحث كل ما يمكننا اتخاذه من إجراءات لتقديم الدعم الملموس والهادف في هذا الوقت الصعب، بروح الانفتاح والتعاون والشراكة التي يضعها إكسبو 2020 دبي في مقدمة مبادئه".
وأكدت ريم إبراهيم الهاشمي أن صحة وسلامة جميع المشاركين في إكسبو 2020 دبي هي أولويتنا القصوى، ولن نتهاون فيها أبدا. وإننا نتابع التطورات عن كثب أولاً بأول، وسنتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها الحد من أي مخاطر قد يواجهها أي من المشاركين في هذا العمل الضخم.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد اتخذت مجموعة من الإجراءات الاحترازية الفاعلة من أجل الحيلولة دون انتشار كوفيد - 19.
وينفذ إكسبو 2020 دبي جميع التوجيهات الصادرة عن هيئة الصحة بدبي، ومنظمة الصحة العالمية، والهيئات الأخرى المعنية، أولاً بأول، بالإضافة إلى ذلك، فإن إكسبو 2020 دبي يراقب التطورات باستمرار وعن كثب، ويلتزم بإجراء ما يلزم من تعديلات في خطط التجهيز لاستضافة الحدث وفقاً لما تقتضيه الظروف.
ونظراً لطبيعة كوفيد-19 كتحدٍ عالمي، فقد يكون من شـأنه التأثير على إكسبو 2020 دبي بأشكال أخرى، بما في ذلك التأثير على خطط واستعدادات 192 بلداً مشاركاً في الحدث الدولي.
وقد أتاح هذا الاجتماع التشاوري فرصة للمنظمين للاستماع إلى البلدان المشاركة، والنظر في التحديات التي تواجهها تلك البلدان، والوقوف على وسائل الدعم التي يمكن لإكسبو 2020 دبي أن يقدمها.
وقال ديميتري كيركنتزس، الأمين العام للمكتب الدولي للمعارض: "لا يمكن تجاهل خطورة الوضع وأثره على دول العالم. إكسبو الدولي حدث دولي بطبيعته، ظل يجمع البلدان والشعوب على مدى نحو 170 عاماً، للاحتفاء بأفضل ما قدمته الإنسانية، وبثمار تعاوننا وابتكارنا".
وأكد أن إقامة إكسبو دولي في ظل التحديات التي يفرضها (كوفيد- 19) تستلزم جهداً دولياً من البلدان المشاركة، والبالغ عددها 192 بلداً.
وأوضح: "نستمر بالعمل مع الجهة المنظمة وكلنا ثقة بالإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات للحيلولة دون انتشار الفيروس وحماية جميع المشاركين في إكسبو 2020 دبي. إن النهج العملي الذي تبناه المنظمون يجعلنا نشعر بالاطمئنان والاهتمام بتقديم المساعدة لكل من يحتاجها، وأنا أؤمن بأنه سيسهم في انطلاق هذا الحدث الضخم بنجاح".
وقال مانويل سالتشلي رئيس لجنة تسيير المشاركين مفوض عام سويسرا: "عقدنا اليوم اجتماعاً عن بعد مع الجهة المنظمة لإكسبو لمناقشة آثار كوفيد- 19".
وأوضح: "وقد التزمت جميع الدول بإكمال بناء أجنحتها في موقع إكسبو وستعمل عن قرب مع منظمي إكسبو لمتابعة الحوار في الأسابيع المقبلة، وإجراء التعديلات الملائمة للمتغيرات. نحن اليوم بأمس الحاجة وأكثر من أي وقت مضى لتضامن الإنسانية وتواصل البشرية. نقف اليوم يداً بيد بالتزام وعزيمة لإنجاز إكسبو استثنائي لدولة الإمارات العربية المتحدة والعالم".
وستعاود اللجنة الاجتماع في الأسابيع المقبلة لتقييم الأوضاع ووضع الخطط الملائمة. ويستمر العمل في إكسبو 2020 دبي، حيث اكتملت أعمال البناء التي ينفذها إكسبو، في الوقت الذي يجري فيه إكمال أجنحة البلدان المشاركة.
ويجرى أيضاً إكمال خطط التشغيل التفصيلية قبيل سلسلة من التجارب التشغيلية في وقت لاحق من هذا العام.