برلماني أوروبي يطالب بوقف المساعدات لتركيا
مسؤول أوروبي: خطة المساعدات المالية الأوروبية تعطي الانطباع بأن الابتزاز التركي يمكن أن يحقق بعض النتائج، على الأقل من الناحية المالية
طالب هارالد فيليمسكي السياسي النمساوي وعضو البرلمان الأوروبي، اليوم الإثنين، بوقف المساعدات المالية لتركيا بسبب ابتزازها المستمر لبروكسل، وكذلك جراء سياسات نظامها الاستبدادي.
وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء النمساوية الحكومية، قال فيليمسكي: "تركيا أظهرت مرارًا وتكرارًا أنها تريد ابتزاز الاتحاد الأوروبي في قضية الهجرة واللاجئين".
وأضاف: "من غير المقبول منح أنقرة المزيد من الأموال الأوروبية".
ويتحدث فيليمسكي بالأساس عن خطة الاتحاد الأوروبي لمنح مساعدات مالية تبلغ 585 مليون يورو، للدول التي تضم عددا كبيرا من اللاجئين، بواقع 485 مليون يورو لتركيا، والباقي للأردن ولبنان.
فيليمسكي قال أيضا إن "الرئيس التركي (رجب طيب) أردوغان حاول ابتزاز الاتحاد الأوروبي في مارس الماضي، وأحضر آلاف المهاجرين إلى الحدود التركية اليونانية تمهيدا لاقتحامها".
وتابع: "هذا التحرك كان يمكن أن يؤدي لموجة جديدة من اللاجئين"، مضيفا "بفضل الإجراءات الأمنية الحاسمة في اليونان ونجاحها في حماية الحدود الأوروبية، فشلت خطة أردوغان".
ومضى قائلا "خطة المساعدات المالية الأوروبية تعطي الانطباع بأن الابتزاز التركي يمكن أن يحقق بعض النتائج، على الأقل من الناحية المالية".
وأضاف: "يجب على الاتحاد الأوروبي ألا يسمح بابتزازه من قبل سلطة استبدادية".
ووفق السياسي النمساوي، يجب أن يوافق البرلمان الأوروبي على خطة المساعدات المالية لتركيا، حتى تمضي المفوضية الأوروبية قدما في تنفيذها.
ولفت فيليمسكي إلى وجود معارضة قوية في البرلمان الأوروبي لمنح مساعدات مالية لتركيا.
وفي مارس/آذار الماضي، فتحت تركيا الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى اليونان، في انتهاك واضح لاتفاق اللاجئين الموقع بين الاتحاد الأوروبي وأنقرة في ٢٠١٦.
ويهدف الاتفاق للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا بشكل غير شرعي، مقابل منح أنقرة ٦ مليار يورو لتوفير الحاجات الأساسية للاجئين على أراضيها.
aXA6IDE4LjIxOC4yNDUuMTc5IA== جزيرة ام اند امز