الأسهم الأوروبية تتراجع لأدنى مستوياتها في أسبوعين وسط عزوف عن المخاطرة

انخفضت الأسهم الأوروبية اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين، ما يعكس حالة من العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية، في وقت يُقيِّم فيه المستثمرون مجموعة متباينة من تقارير نتائج الأعمال.

وفقا لرويترز، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضًا بنسبة 0.3% إلى 570.58 نقطة، بعد أن تراجع بنسبة 1.6% في وقت سابق من الجلسة. كما انخفضت معظم البورصات الإقليمية الرئيسية الأخرى، باستثناء المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني والمؤشر القياسي الإيطالي، إذ ارتفع كلٌّ منهما بنسبة 0.1%.

وتراجعت أسواق الأسهم الأوروبية مع انحسار موجة الصعود الأخيرة التي دعمتها شركات التكنولوجيا، في حين حذرت البنوك الكبرى في وول ستريت من احتمال دخول الأسواق في تصحيح قد يتراوح بين 10% و15%، مما يعزز المخاوف المتنامية بشأن التقييمات المرتفعة للغاية.

• وول ستريت تتراجع تحت ضغط أسهم التكنولوجيا.. والمستثمرون يترقبون قرارات الفيدرالي

وقال ريتشارد فلاكس، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة موني فارم: "المخاوف التي أُثيرت بشأن السوق الأمريكية تؤثر في شهية المخاطرة عمومًا تجاه الأسهم".

وأضاف أن رد فعل أسواق الأسهم في الاتحاد الأوروبي مدفوع بالمشاعر العامة تجاه المخاطرة، وليس بالضرورة بالمخاوف الأساسية نفسها السائدة في الولايات المتحدة.

وكان قطاع الموارد الأساسية الأكثر تراجعًا بين القطاعات بانخفاض بلغ 2% متأثرًا بهبوط أسعار النحاس، بينما خسرت أسهم التكنولوجيا نحو 1%.

في المقابل، ارتفعت أسهم الرعاية الصحية بنسبة 0.8%.

وصعد سهم بي.بي بنسبة 1.3% بعد أن أعلنت شركة النفط عن انخفاض في الأرباح الأساسية للربع الثالث أقل من المتوقع، غير أنها لم تقدم أي تحديث بشأن عملية بيع وحدة زيوت التشحيم "كاسترول" التابعة لها.

أما سهم تيليفونيكا فانخفض بنسبة 13.1% بعد أن أعلنت شركة الاتصالات العملاقة نيتها خفض توزيعات أرباحها إلى النصف خلال العام المقبل.