الأسهم الأوروبية تصعد بدعم موجة تفاؤل وتوقعات خفض الفائدة

ارتفعت الأسهم الأوروبية عند الإغلاق يوم الخميس، مدعومةً بتزايد التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) سيُقدم على خفض أسعار الفائدة، كما استفاد المؤشر الرئيسي من تراجع الضغوط على سوق السندات.
وفقا لرويترز، صعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.66% ليصل إلى 550.39 نقطة، فيما قاد قطاعا الإعلام والاتصالات المكاسب بارتفاع قدره نحو 1.9% لكل منهما.
وجاءت المكاسب بعد صدور بيانات ضعيفة عن وظائف القطاع الخاص الأمريكي، عززت الرهانات على خفض أسعار الفائدة. وأظهرت البيانات أن التوظيف في القطاع الخاص ارتفع أقل من المتوقع في أغسطس، بينما لمح عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، الأربعاء، إلى إمكانية خفض الفائدة مستقبلًا.
وتتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات الوظائف غير الزراعية المنتظر صدورها الجمعة، والتي قد تدعم التوقعات بخفض الفائدة في سبتمبر.
وفي أسواق السندات، تراجعت عوائد السندات الأوروبية، حيث انخفضت عوائد السندات الألمانية لأجل 30 عاما إلى 3.3439%، وهبطت نظيرتها الفرنسية إلى 4.402% بعدما بلغت مؤخرا أعلى مستوياتها منذ يونيو/حزيران 2009، وسط مخاوف من اضطرابات حكومية جديدة.
أما على صعيد المؤشرات، فقد تراجع كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.3%. ويُعد شهر سبتمبر تقليديًا فترة صعبة للأسواق العالمية.
وانخفضت أسهم شركات المنتجات الفاخرة المرتبطة بالسوق الصينية، حيث هبط سهم بربري وكريستيان ديور وإل.في.إم.إتش بنسبة تراوحت بين 2.8% و4.2%، بعد أنباء عن رغبة بكين في كبح ارتفاع الأسهم، ما ضغط على البورصات الصينية ودفع مؤشر المنتجات الفاخرة الأوروبي إلى خسارة 1.24%، ليتصدر القطاعات الخاسرة.
كما تراجع مؤشر السفر والترفيه بنسبة 0.8% متأثرًا بانخفاض سهم ريان إير بنسبة 3.2% وإيزيجيت بنسبة 4.2%.
وتصدر سهم سانوفي الخسائر على مؤشر ستوكس، متراجعًا 8.3% عقب بيانات مخيبة للآمال من المرحلة الأخيرة لتجارب عقار "أمليتيليماب" لعلاج أمراض الالتهاب.
وفي قطاع السيارات، انخفض سهم فولفو 3.3% بعد إعلان تراجع المبيعات 9% في أغسطس مقارنة بالعام السابق، كما هبط سهم سي.في.سي للاستثمار المباشر 6.3% بعد نتائج ضعيفة للنصف الأول من العام.