الأسهم الأوروبية تغادر ذروة شهر.. الانكماش الكبير يتربص بـ"اليورو"
المفوضية الأوروبية تتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة بـ8.7% هذا العام
استبقت الأسهم الأوروبية التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو، وانخفضت وسط تكهنات بأنها ستكون الأسوأ في تاريخ المنطقة بسبب حجم تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وتراجعت الأسهم الأوروبية في مستهل تداولات اليوم الثلاثاء، مع إقبال مستثمرين على البيع لجني أرباح في أعقاب مكاسب الجلسة السابقة بفضل تحرك الصين لدعم السوق، كما أثر ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة على المعنويات.
وفي وقت لاحق اليوم، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها تتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي في منطقة العملة الأوروبية الموحدة بـ8.7% هذا العام، وهو أسوأ مما كانت تتوقعه في السابق.
- تحالف كورونا وأمريكا يهوي بالأسهم الأوروبية
- رينو أكبر الرابحين.. الأسهم الأوروبية تقفز بآمال خطة تحفيزية جديدة
وكان المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبيةقد هبط 0.7% بحلول الساعة 0713 بتوقيت جرينتش بعد أن اقترب من أعلى مستوى في شهر.
وقال نائب رئيس المفوضية الأوروبية فلاديس دومبروفسكيس اليوم في بيان إن "التداعيات الاقتصادية للعزل أفدح مما توقعنا في البداية. لا نزال نواجه مخاطر عديدة بينها موجة ثانية من الإصابات" بكوفيد-19.
وهرع المستثمرون الأفراد لدخول السوق الصينية التي تشهد مكاسب ضخمة مما أدى لصعود الأسهم المدرجة في بورصة شنغهاي لأعلى مستوى في 5 أعوام وامتد التفاؤل للأسواق العالمية أمس الإثنين.
وتراجعت أسهم البنوك 2% اليوم، بعد مكاسب 4% في الجلسة السابقة. كما دفعت أسهم شركات الطاقة السوق للهبوط مع نزول أسعار النفط وسط مخاوف بشأن تعافي الطلب على الوقود.
وهبط سهم هايدلبرج سيمنت اثنين بالمئة بعدما قالت الشركة إن مراجعة لأصولها اضطرتها لتجنيب رسوم انخفاض قيمة بواقع 3.2 مليار يورو بسبب تداعيات جائحة كورونا.
ونزل سهم مجموعة الخدمات الغذائية الفرنسية سوديكسو 1.5 بالمئة بعد خفض توقعات المبيعات في الربع الأخير ونصف العام أكثر مما كان متوقعا من قبل جراء الجائحة.
وهذه التوقعات المتشائمة لمنطقة اليورو تأتي في أعقاب شهور من إجراءات احتواء الجائحة والتي تضمنت إغلاق المتاجر والمطاعم والفنادق. وقد تم رفع أغلب هذه الإجراءات تدريجيا في دول الاتحاد الأوروبي.
يأتي ذلك فيما تحاول دول الاتحاد الأوروبي وعددها 27 دولة الوصول إلى اتفاق بشأن حزمة مالية ضخمة لمساعدة دول الاتحاد الأشد تضررا من الجائحة التي سببت ركودا اقتصاديا حادا. ولم تتوصل الدول حتى الآن إلى اتفاق ملموس بشأن هذه الحزمة التي تقدر بنحو 750 مليار يورو وفقا لمقترحات المفوضية الأوروبية.