اقتراب الأسهم الأوروبية من أسوأ أداء أسبوعي في سنوات
الأسهم الأوروبية تتراجع والأسهم المرتبطة بقطاع السفر هي الأكثر تضررا، مع تفاقم المخاوف جراء قفزة في حالات الإصابة بفيروس كورونا
تراجعت الأسهم الأوروبية مجددا، الخميس، مع تفاقم المخاوف من جائحة قد تضر بالنمو العالمي جراء قفزة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا خارج الصين، وكانت الأسهم المرتبطة بقطاع السفر هي الأكثر تضررا.
وانتشر فيروس كورونا الجديد "كوفيد - 19" منذ الثلاثاء في دول أوروبية عدة هي النمسا وسويسرا وكرواتيا واليونان، وأصبح مثيراً للقلق ومعرضاً القارة العجوز لضغوط بهدف احتواء الوباء.
- انتعاش الأسهم الأوروبية مع انحسار ضغوط البيع
- الأسهم الأوروبية تتلقى دعما من إجراءات الصين لتقليل آثار كورونا
وأصبحت إيطاليا، البلد الأوروبي الأكثر تأثراً عبر 370 إصابة و12 وفاة، نقطة انطلاق لتفشي الفيروس، ما دفع عواصم عدة إلى طلب عدم التوجه إليها ومواكبة عودة الأفراد الذين أقاموا فيها، رغم أن دولاً مجاورة لها تعهدت إبقاء الحدود مفتوحة معها.
وأصدرت عدة شركات قيادية تحذيرات بشأن الأرباح. وهوى سهم ستاندرد تشارترد 3.4% بعدما قال البنك الذي تتركز أعماله في آسيا إن تحقيق هدف رئيسي للأرباح سيستغرق وقتا أطول نظرا لتفاقم الظروف المعاكسة في سوقيه الرئيسيتين الصين وهونج كونج بسبب الفيروس.
وتراجع سهم إنهاوزر-بوش إين بيف، أكبر مصنع للبيرة في العالم، 5.6% بعدما توقعت الشركة نموا فاترا في 2020 لأسباب منها تفشي الفيروس.
وبحلول الساعة 0817 بتوقيت جرينتش، نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.2%، ليصبح بصدد أسوأ أسبوع له منذ يناير/كانون الثاني 2016 عندما اضطربت الأسواق العالمية بفعل تباطؤ الاقتصاد الصيني وتراجع شديد في أسعار النفط.
ونزل مؤشر شركات السفر والترفيه 3.3%، ليتكبد خسائر لسادس جلسة على التوالي بفعل تراجع أسهم شركات الطيران والفنادق على خلفية المخاوف من انخفاض الطلب.
وتأثرت المعنويات بفعل بيانات أرياح ضعيفة.
وهوى سهم دبليو.بي.بي للإعلانات 13.6%، بعدما قالت إنها تستهدف نموا ذاتيا وهامش ربح مستقرين في 2020. ونزل سهم منافستها بابليكس 3.3%.
وظهر الوباء الذي أطلق عليه "كوفيد-19" لأول مرة في سوق لبيع الحيوانات البرية في مدينة ووهان أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019، وانتشر في سائر أنحاء الصين وفي أكثر من 40 دولة ومنطقة حول العالم.
ومدينة ووهان البالغ عدد سكّانها 11 مليون نسمة، تخضع عملياً منذ 23 يناير/كانون الثاني لحجر صحّي بعدما قطعت السلطات الصينية كل المواصلات المؤدّية منها وإليها في محاولة للسيطرة على انتشار الوباء، الذي قضى على 2592 ألفا وأصاب أكثر من 77 ألفا.
وأعلنت السلطات الصحية في الصين، في وقت مبكر من صباح الخميس، ارتفاع حصيلة ضحايا فيروس "كورونا" إلى 2744 حالة بعد تسجيل 29 حالة وفاة إضافية خلال الساعات الـ24 الماضية.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن السلطات الصحية في الصين أنه تم أيضا تسجيل 433 حالة إصابة إضافية بالفيروس خلال الفترة نفسها، ليرتفع إجمالي حالات الإصابة المؤكدة إلى 78497.
وبلغ عدد حالات الوفاة الجديدة بسبب الفيروس 29، وهو أقل معدل يومي للوفيات منذ 28 يناير/كانون الثاني، ويأتي بعد تسجيل 52 حالة وفاة في اليوم السابق.
وأعلنت أكثر من 40 دولة ومنطقة خارج بر الصين الرئيسي عن إصابات بالفيروس، وجرى رصد حالات إصابة في البرازيل وباكستان والنرويج واليونان ورومانيا والجزائر، الأربعاء، للمرة الأولى.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg جزيرة ام اند امز