استقالة وإحباط وتهديد بالعقوبات.. دوري السوبر الأوروبي يشعل نيران الغضب
تتسارع الأحداث في القارة الأوروبية بشكل سريع، وذلك بعد إصدار البيان التأسيسي لمسابقة دوري السوبر الأوروبي.
وأعلن 12 ناديًا أوروبيًا كبيرا من خلال بيان مشترك عن اتفاقية لإنشاء بطولة كرة قدم جديدة، وسط اعتراضات كبيرة من جانب الاتحادات المحلية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم، فضلا عن حكومات دول كبيرة على غرار بريطانيا وفرنسا.
وقالت المنظمة التي تدعى دوري السوبر في بيان إن من بين الأندية المؤسسة 6 من الدوري الإنجليزي الممتاز، مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي وليفربول وأرسنال وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير، بالإضافة إلى ثلاثي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، وإنتر ميلان ويوفنتوس وميلان الإيطاليين.
اعتراضات كبيرة
هذا التحرك، واجه انتقادات حادة من سلطات كرة القدم ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
فضلا عن ذلك، هدد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم باتخاذ إجراءات صارمة ضد الأندية المشاركة في تلك البطولة، حيث قال في بيان مقتضب: "ستكون هناك إجراءات قد تصل إلى حظر كل ناد ولاعب مشارك في دوري السوبر الأوروبي من جميع مسابقات الفيفا واليويفا، سواء على المستوى الأوروبي أو الدولي".
بدوره، قال الفيفا في بيان غاضب أيضا: "نرفض إقامة بطولة يطلق عليها دوري السوبر الأوروبي خارج إطار كرة القدم الدولية".
استقالة وموعد مرتقب
وكون أن يوفنتوس من بين الأندية المؤسسة لدوري السوبر الأوروبي، فقد قرر رئيسه أندريا أنييلي الاستقالة من رئاسة اتحاد الأندية الأوروبية.
وقال أنييلي: "الأندية الـ12 لديها المليارات من المشجعين، وقد اجتمعنا في هذه اللحظة الحاسمة لتغيير المنافسة الأوروبية، مما يمنح الرياضة التي نحبها أساسا مستمرا للمستقبل، وهذا سيشغل شغف المشجعين واللاعبين الهواة بكرة القدم".
بدورها، ذكرت شبكة "سكاي سبورتس" البريطانية أن البطولة الجديدة قد تنطلق في شهر أغسطس/آب المقبل، وليس بعد ذلك، كون الأندية تريد تحقيق مكاسب كبيرة تعوض خسارئها جراء تفشي فيروس كورونا.
يذكر أن المسابقة الجديدة تضم 20 فريقا بواقع 15 عضوا مؤسسا و5 فرق تتأهل للبطولة، ويتوقع أن تجني الكثير من الأرباح، بحيث تصل إلى 3.5 مليار دولار.