ليلة إتمام بريكست.. تغييرات طفيفة في بريطانيا وخطاب مرتقب لجونسون
المملكة المتحدة تغادر رسميا الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، كما سيلقي رئيس الوزراء بوريس جونسون خطابا للأمة
بعد 3 أعوام ونصف عام، و3 رؤساء للوزراء، وتصويت متعاقب في البرلمان منذ استفتاء خروج لندن من الاتحاد الأوروبي (بريكست) عام 2016، ستصبح بريطانيا أول دولة على الإطلاق تغادر التكتل في تمام الساعة 11:01 من مساء اليوم الجمعة بتوقيت جرينتش .
وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن معظم التغييرات لن تكون واضحة للجمهور، إذ ستدخل المملكة المتحدة المرحلة الانتقالية التي تم الاتفاق عليها بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي.
ونص اتفاق الخروج على أن تظل المملكة المتحدة عضوا بالاتحاد الأوروبي في كل شيء عدا الاسم طوال الـ11 شهراً المقبلة.
ماذا سيحدث الليلة؟
تغادر المملكة المتحدة رسميا الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة، كما سيلقي رئيس الوزراء بوريس جونسون خطابًا يتوقع أنه سيكون رسالة مفعمة بالتفاؤل.
كما سينظم أنصار خروج بريطانيا من الاتحاد احتفالات في جميع أنحاء البلاد، أما المصوتون لبقائها فسينظمون احتجاجات.
وبالنسبة للأجواء في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، فستكون حزينة؛ إذ سيتم نزع أعلام الاتحاد التي يوجد بها شعار بريطانيا من على جميع المؤسسات التابعة له.
كما على الأرجح سيدلي ساسة أوروبيون بارزون ببيانات؛ تعبيرًا عن الفقد الأوروبي، وكيف أن هذا اليوم حزين بالنسبة للقارة العجوز، وأنهم يريدون بقاء أقرب الأصدقاء مع أوروبا.
تغييرات طفيفة
نظريا سيتغير الكثير من الأمور بحلول موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لكن عمليا فالتغييرات طفيفة؛ إذ ربما تغادر المملكة المتحدة الاتحاد الأوروبي، لكنها ستواصل الإذعان لقوانينه ومحاكمه.
وخلال الأشهر المقبلة، ستواصل المساهمة في ميزانية الاتحاد والامتثال لأي تغييرات في قوانينه؛ مما يعني أن ما سيتغير هي أمور رمزية إلى حد كبير.
غير أنه لن يكون للمملكة المتحدة أي تمثيل في المؤسسات التابعة للاتحاد، ولن تحضر أي لقاءات للقادة الأوروبيين؛ مما يعني أنها ستنصاع للقواعد بدون أن يكون لها قول في السياسات.
وسيفقد الأعضاء البريطانيون في البرلمان الأوروبي مقاعدهم، وستعود جوازات السفر ذات اللون الأزرق الداكن، بعد مرور أكثر من 30 عاماً إلى استبدالها بجوازات السفر ذات اللون الأحمر القاني.
معظم الأشياء التي ستتغير بخروج لندن لن يكون لها تأثير على العملاء، إذ إن الشركات التجارية ستواصل عملها بشكل طبيعي، مما يعني أن العميل لن يتأثر بالأمر.
وبالنسبة للأشخاص الذين يسافرون إلى أوروبا، لن يتأثروا خلال المرحلة الانتقالية، وسيظل مواطنو الاتحاد الأوروبي قادرين على التحرك بحرية حول دول الكتلة.
مهمة صعبة
ستمثل نهاية المرحلة الأولى بداية المرحلة الثانية، وإن كان فيما حدث على مدار السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية عبرة، فإن المرحلة الثانية ستكون كابوسا أكثر من المرحلة الأولى وفقاً لمحللين أوروبيين.
وتنتهي الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، وهذا يعني أنه على المملكة المتحدة مناقشة علاقاتها المستقبلية مع أوروبا خلال أقل من 11 شهرا.
وحال الفشل في التوصل إلى اتفاق يعني أن أصعب خروج لبريطانيا من الاتحاد ممكن، مسببا ضررا اقتصاديا لكلا الجانبين، والعالم الأوسع على الأرجح. لكن هذا السيناريو يحاول الطرفان تفاديه.
وتبدأ المفاوضات الرسمية في 3 مارس/آذار المقبل، لكن في الوقت الحالي، سيحدد كلا الجانبين أولوياته وخطوطه الحمراء.
aXA6IDUyLjE1LjE4NS4xNDcg جزيرة ام اند امز