الاتحاد الأوروبي يفشل في الاتفاق على خطة مواجهة كورونا
بعد 16 ساعة من المناقشات لم ينجح وزراء المال الأوروبيون في التوصل إلى اتفاق حول خطة إنعاش بعد تفشي فيروس كورونا المستجد
لم ينجح وزراء المال الأوروبيون في التوصل إلى اتفاق بعد ليلة طويلة من المباحثات حول خطة إنعاش بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلن رئيس مجموعة اليورو ماريو سينتينو، الذي دعا إلى اجتماع آخر غدا الخميس.
وكتب سينتينو في تغريدة على "تويتر"، "بعد 16 ساعة من المناقشات، اقتربنا من التوصل إلى اتفاق، لكننا لم نصل بعد، علقتُ اجتماع مجموعة اليورو الذي سيعقد غدا الخميس".
وأضاف "يبقى هدفي هو ذاته: شبكة أمان أوروبية قوية لمواجهة تداعيات كوفيد-19 (لحماية العمال والشركات والدول) والشروع في خطة إنعاش واسعة".
1.5 تريليون يورو تدابير مالية
في الوقت نفسه، قال مسؤولون لرويترز إن البنك المركزي الأوروبي أبلغ وزراء مالية منطقة اليورو بأن التكتل قد يحتاج تدابير مالية بقيمة تصل إلى 1.5 تريليون يورو (1.6 تريليون دولار) للتعامل مع الأزمة الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا.
ويعد الاجتماع اختبارا حاسما لوحدة الدول الـ27 بعد فشل قمة رؤساء الدول والحكومات التي خصصت للأزمة في 26 آذار/مارس.
وقال وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير عبر "تويتر"، "أدعو مع (وزير المال الألماني) أولاف شولتز جميع الدول الأوروبية إلى مواجهة التحديات الاستثنائية للتوصل إلى اتفاق طموح".
ومن المتوقع أن يقوم بنك الاستثمار الأوروبي بإنشاء صندوق ضمان أوروبي، لكن يجب التباحث حول حجمه.
كما من المنتظر أن يصادق الوزراء على خطة المفوضية الأوروبية الهادفة إلى إنشاء أداة لضمان منح نحو 100 مليار يورو للخطط الوطنية للبطالة الجزئية التي تفاقمت جراء الوباء.
وفي مرحلة لاحقة يجب رفع المقترحات إلى رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي.
وكان لويس ريجو، المتحدث باسم ماريو سينتينو رئيس مجموعة اليورو، قد ذكر عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي أن "العمل نحو وضع سياسة اقتصادية طموحة للاتحاد الأوروبي للتعامل مع كوفيد-19 يمضي بصورة جيدة، لكننا لم نصل إلى النتيجة المطلوبة بعد".
يذكر أن فرنسا وإيطاليا وإسبانيا ودولا أخرى تصر على أن تتضمن الخيارات المتاحة إصدار أدوات دين مشتركة للمساعدة في إعادة بناء الاقتصاد بعد انتهاء الوباء على أقل تقدير، ولكن دولا أخرى منها ألمانيا وهولندا ترفض وجود مثل هذا الخيار ضمن حزمة الإجراءات الأوروبية لمواجهة تداعيات كارثة كورونا.