مشاركة إماراتية فاعلة بالمنتدى الأوروبي للتعاون في منطقة المحيطين
شاركت دولة الإمارات بوفد رفيع برئاسة نورة الكعبي وزيرة دولة بالدورة الثالثة للمنتدى الوزاري للاتحاد الأوروبي للتعاون بمنطقة المحيطين.
وقد عُقد المنتدى في بروكسل، وذلك في إطار العلاقات الوطيدة بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي ودول منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
- «القمة العالمية للحكومات».. 11 عاماً من استشراف المستقبل وإلهام العالم
- إنجازات «أدنوك للتوزيع» في 2023.. توسع محلي ودولي مع تعزيز الاستدامة
جرى خلال المنتدى عقد نقاشات مثمرة حول أبرز الاستراتيجيات التي تسهم في تعزيز النمو الاقتصادي ودعم سلاسل التوريد وتحسين التحول الرقمي وتطوير العلاقات في مجالات الأبحاث والابتكار، من خلال تعزيز التعاون الدولي الوثيق في هذه المجالات.
تأتي مشاركة دولة الإمارات في النقاشات في هذا المنتدى تأكيداً على التزامها الراسخ بتعزيز التعاون الدولي، لا سيما مع الاتحاد الأوروبي ودول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وضمن جهودها لدعم مرونة الاقتصاد الدولي والقيم المشتركة وروح التعاون في مواجهة التحديات الملحة في القرن الواحد والعشرين.
وأكدت نورة الكعبي، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، أن دولة الإمارات تتميز بموقعها الجغرافي الاستراتيجي، ما يجعلها مركزاً عالمياً للتجارة، تدعمه سياسات الدولة الجاذبة للاستثمارات، حيث قامت بتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع العديد من الشركاء الاستراتيجيين، وإجراء محادثات لتوسيع اتفاقيات الشراكة، ما يعكس التزامها بتعزيز العلاقات الاقتصادية الدولية والتجارة من خلال تقديم الدعم الشامل والمستدام.
كما شاركت الكعبي في جلسة نقاشية حول الازدهار المشترك والمرونة الاقتصادية والاستثمارات، وأشارت إلى أن دولة الإمارات ترتبط والاتحاد الأوروبي ودول المحيطين الهندي والهادئ بعلاقات تجارية وطيدة، مشددةً على التزام دولة الإمارات بتعزيز هذه العلاقات ورفعها إلى آفاق جديدة لتحقيق الفوائد والمنافع المتبادلة.
ويُشكل المنتدى منصة مهمة لتبادل المحادثات البناءة حول عدد من المسائل الملحة، إذ يسعى القادة من مختلف الدول إلى تعزيز التعاون لمواجهة التحديات المشتركة بما يحقق الفائدة المتبادلة.
وناقش المنتدى عدداً من النقاط المحورية.. أهمها:
- النمو الاقتصادي وسلاسل التوريد، حيث عقد المشاركون مباحثات حول طرق تعزيز النمو الاقتصادي وتقوية سلاسل التوريد. وأكدت دولة الإمارات التزامها بدعم بيئة مواتية للاستدامة الاقتصادية واكتشاف مجالات التعاون مع الاتحاد الأوروبي لتحقيق الازدهار.
- الاقتصاد الرقمي وتحول يتمركز حول الإنسان، إذ سلط المنتدى الضوء على تقدم الاقتصاد الرقمي من خلال تحول يركز على الإنسان ويدعم المساواة، وقد شاركت دولة الإمارات رؤيتها حول مستقبل يعتمد على التكنولوجيا ويولي الأهمية للشمولية وتحقيق فوائد التحول الرقمي لكل فئات المجتمع كإحدى أهم أولوياته.
- مبادرة البوابة العالمية والتي تعد محورا أساسيا في حوارات المنتدى، وآلية في غاية الأهمية لتسهيل التجارة الدولية والاتصال، وأعربت دولة الإمارات في هذا الصدد عن دعمها لهذه المبادرة، مؤكدة أهمية بناء شراكات قوية لاغتنام الفرص الجديدة ودفع عجلة النمو الاقتصادي.
- التعاون في مجال البحث والابتكار، حيث أكد المشاركون أهمية تعزيز التعاون في مجالات البحث والابتكار، وأكدت دولة الإمارات التزامها بتعزيز ثقافة الابتكار وتبادل المعرفة، بما يعكس إدراك الدولة للدور المحوري الذي يشكله البحث والتطوير في مواجهة التحديات العالمية.