الخميس الأسود لأردوغان.. ترقب لنهاية "لعبة القط والفأر"
يوم عصيب ينتظره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد ينهي لعبة "القط والفأر" في منطقة طفحت بانتهاكات أنقرة.
قمةٌ مثقلة بقضايا أساسية في مقدمتها إمكانية فرض عقوبات على تركيا، يعقدها اليوم الخميس، قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
عقوبات كان الاتحاد الأوروبي قد هدد سابقا، بفرضها على تركيا، بسبب الأعمال العدائية للأخيرة في المناطق البحرية المتنازع عليها مع اليونان وقبرص.
الرسالة الحازمة
عربدة تركية عززت من وحدة الاتحاد الأوروبي- بحسب تصريحات دبلوماسية، من شأنها أن تصيغ الرسالة الحازمة في وجه أردوغان وسياسته.
وهو ما بدا واضحا في مسودة بيان أعده زعماء الاتحاد من صفحتين، للموافقة عليه في قمتهم المرتقبة اليوم الخميس، بفرض عقوبات على تركيا تشمل مسؤولين وشركات.
ووفق ما جاء في المسودة التي نقلتها وكالات أنباء عالمية، فإن الاتحاد سيعقد قوائم إضافية للعقوبات المعدة بالفعل منذ عام 2019..
وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي، مرر البرلمان الأوروبي، مشروع قرار بأغلبية كبيرة، يدين تركيا، ويطالب بفرض عقوبات قاسية عليها، بسبب ممارساتها المستفزة في الفترة الأخيرة خاصة في شرق المتوسط وتجاه قبرص.
وقبل ذلك اليوم بأسابيع، أعادت تركيا فتح منتجع فاروشا الساحلي المهجور الذي أغلقه الجيش التركي بعد تقسيم الجزيرة، في انتهاك واضح للقرارات الدولية خاصة تلك الصادرة من مجلس الأمن، وتصعيد متعمد في الجزيرة، ما أثار قلق أوروبي كبير.
انتهاكٌ تركي أدانه مشروع القرار الصادر في نوفمبر، واعتبره غير قانوني، محذرا ومن أي تغيير في الوضع الراهن في فاروشا.
وكان مسؤول أوروبي فضل عدم الكشف عن هويته، قال لـ"العين الإخبارية" مؤخرا إن "استمرار أنقرة في سياستها الحالية وعدم تراجعها عن التصعيد، سيدفع الاتحاد الأوروبي لاستخدام كل الخيارات المتاحة، بما في ذلك فرض عقوبات".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي سيناقش ملف فرض عقوبات على تركيا في القمة المقررة في ديسمبر (اليوم الخميس)".
وفيما بدت أوروبا حازمة تجاه عدائية أردوغان، حذر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في وقت سابق تركيا من التوقف عن ممارسة لعبة "القط والفأر" من خلال تقديم تنازلات سرعان ما تتراجع عنها بعد ذلك،
خطاب عدائي
وفي أغسطس/آب الماضي، أرسلت تركيا سفينتها "عروج ريس" للقيام بعمليات استكشاف في المناطق البحرية المتنازع عليها مع اليونان وقبرص، الأمر الذي صعّد من الخلافات بين هاتين الدولتين من جهة وأنقرة من جهة أخرى.
لكن أنقرة أعلنت في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عودة السفينة، ومع ذلك لم تهدئ الخطوة من موقف الاتحاد الأوروبي الذي أدان استمرار "الأعمال الأحادية" و"الخطاب العدائي" من جانب تركيا.