وباء كورونا يضخم ثروات أصحاب المليارات في أمريكا.. شاهد التفاصيل
ارتفعت ثروات أصحاب المليارات في أمريكا أكثر من تريليون دولار منذ بداية جائحة كورونا، ما يثير جدلا حول فرض ضرائب أكبر على الأغنياء.
وكشف معهد الدراسات السياسية وأمريكيين من أجل العدالة الضريبية، أنّ مجموعة ثروات أصحاب المليارات البالغ عددهم 651 مليارديرا في الولايات المتحدة، ارتفعت من 2,95 تريليون دولار في 18 مارس/آذار 2020 إلى نحو 4,01 تريليون دولار بداية شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقال المدير التنفيذي للمعهد فرانك كليمنتي، "لم تشهد الولايات المتحدة من قبل مثل هذا التراكم للثروة في أيدي قلة من الناس"، مشيرا إلى أن قيمة الأرباح تتجاوز حزمة إنعاش الاقتصاد الأمريكي التي ينظر فيها الكونجرس.
وأضاف أنّ "أرباحهم من جراء الوباء هائلة لدرجة أن أصحاب المليارات الأمريكيين يمكنهم دفع فاتورة قرار إنعاش كبير مرتبط بكوفيد-19 من دون أن يخسروا سنتًا من قيم ثرواتهم قبل انتشار فيروس كورونا المستجد".
والثلاثاء الماضي، قدّم البيت الأبيض اقتراحا جديدا لخطة مساعدات هدفها إنعاش الاقتصاد الأمريكي، بقيمة 916 مليار دولار في محاولة أخيرة لكسر الجمود الذي دام أشهرا للتوصل إلى مساعدات جديدة للاقتصاد الأمريكي المتضرر بشدة من كورونا قبل مغادرة الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير/كانون الثاني 2021.
والاقتراح الجديد أكبر بقليل من حل وسط بقيمة 908 مليارات دولار كشفت عنه مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الأسبوع الماضي.
وذكر القائمون على الدراسة أنّ أرباح الثروة البالغة تريليون دولار يمكن أن تكفي شيكات إنعاش بقيمة ثلاثة آلاف دولار لجميع الأمريكيين البالغ عددهم نحو 300 مليون.
وتؤجج الدراسة الجدل المحتدم أساسا في الولايات المتحدة حول فرض ضرائب أكبر على الأغنياء لتقليص التفاوت المتزايد في الثروة.
على سبيل المثال، تضغط ألكساندريا أوكاسيو كورتي، النجمة الصاعدة في الجناح اليساري للحزب الديمقراطي، من أجل زيادة الضرائب في نيويورك، التي تواجه مثل العديد من الولايات أزمة في موازنتها بسبب الوباء.
وأشارت دراسة نشرها بنك "يو بي اس" وشركة "بي دبليو سي" للمحاسبة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى أن الثروة التراكمية لأصحاب مليارات الدولارات في العالم سجلت رقما قياسيا جديدا قدره 10,2 تريليون دولار، أعلى من الذروة السابقة البالغة 8,9 مليار دولار المسجلة في عام 2017.
تسبب الوباء في انهيار سوق الأوراق المالية في مارس/آذار2020، وأدى إلى خرج البعض من نادي أصحاب المليارات، قبل حدوث انتعاش حاد في أسهم التكنولوجيا والصحة عززت ثروات المليارديرات في تلك القطاعات.