الاتحاد الأوروبي وأخطر أسلحة الحرب.. عقوبات على النفط الروسي
بدأ العد التنازل لاستخدام الاتحاد الأوروبي أخطر أسلحة الحرب، وهو النفط، فهل يستطيع التكتل التخلي عن النفط الروسي وما البديل؟
ومن المتوقع أن يعلن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على روسيا تستهدف النفط اليوم الأربعاء.
الصواريخ ومصانع الصلب
في حين قصفت القوات الروسية أهدافا في شرق أوكرانيا وأطلقت صواريخ على مصنع للصلب هو آخر معقل للمقاومة الأوكرانية في مدينة ماريوبول الساحلية.
وكان وزير الاقتصاد السلوفاكي ريتشارد سوليك صرح لصحيفة "تاسر" اليومية الإثنين إن "عملية الاستبدال بأكملها ستستغرق سنوات لذا سأصر على هذا الإعفاء".
وقال وزير الطاقة الألماني روبرت هابيك الإثنين بعد اجتماع مع نظرائه في بروكسل "لا أعرف ما إذا كان تبني الاقتراح سيكون ممكنا بحلول نهاية الأسبوع".
النفط الروسي والاتحاد الأوروبي
تصدر روسيا ثلثي نفطها إلى الاتحاد الأوروبي. وفي 2021 أمنت 30 % من النفط الخام و15 % من المنتجات البترولية التي اشتراها الاتحاد الأوروبي وبلغت قيمتها 80 مليار دولار، بحسب رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل.
وإلى جانب فرض حظر تدريجي، تدرس الدول الـ27 أيضا إجراءات فورية مثل فرض ضريبة على النقل بناقلات النفط حسب المسؤول الأوروبي.
وقال جوزيب بوريل الإثنين إن حزمة العقوبات الجديدة هذه تنص أيضا على استبعاد مصارف روسية أخرى من نظام سويفت بين البنوك.
ونجح العشرات في مغادرة المدينة تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، ووصلوا إلى منطقة آمنة نسبيا في زابوريجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا أمس الثلاثاء بعد التحصن لأسابيع في ثكنات أسفل مجمع آزوفستال للصلب.
خطة عزل أوكرانيا
وتستهدف روسيا ماريوبول لأنها تسعى لعزل أوكرانيا عن البحر الأسود وربط المناطق التي تسيطر عليها موسكو في الجنوب والشرق.
وكانت أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا تحت سيطرة انفصاليين تدعمهم روسيا قبل بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
وتواجه روسيا، التي تضررت من العقوبات الغربية، إجراءات جديدة الآن من الاتحاد الأوروبي تستهدف بنوكها وقطاع النفط في خطوة كبيرة من الدول الأوروبية التي تعتمد بكثافة على واردات الطاقة الروسية.
ومن المتوقع أن تعلن أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية عن العقوبات الجديدة المقترحة اليوم الأربعاء.
وتشمل حظر واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام.
ولم تبد موسكو أي مؤشرات على التراجع بعد قرابة عشرة أسابيع منذ بدء ما تصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة" أودت بحياة الآلاف ودمرت المدن ودفعت خمسة ملايين أوكراني إلى الفرار من البلاد. ويتجه الاقتصاد الروسي نحو أكبر انكماش منذ السنوات التي تلت انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991.
قصف السكك الحديدية
ركزت القوات الروسية أعنف قصف على شرق وجنوب أوكرانيا بعد فشلها في السيطرة على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب.
ونفذت ضربات جديدة في الغرب أمس الثلاثاء، وقال رئيس بلدية لفيف إن الضربات الصاروخية الروسية دمرت شبكات كهرباء ومياه في المدينة القريبة من الحدود مع بولندا.
كما ذكر أولسكساندر كاميشين رئيس شركة السكك الحديدية الأوكرانية أن القوات الروسية قصفت ست محطات للسكك الحديدية في وسط وغرب البلاد.
وأضاف على تويتر أنه لا توجد إصابات بين المدنيين.
وفي الشرق قال الحاكم الإقليمي بافلو كيريلنكو إن القصف الروسي على دونيتسك أسفر عن مقتل 21 مدنيا وإصابة 27. وأضاف أن هذا العدد هو أعلى حصيلة وفيات يومية في المنطقة منذ الشهر الماضي.
وقالت روسيا إنها قصفت مطارا عسكريا قرب ميناء أوديسا على البحر الأسود بصواريخ ودمرت طائرات مسيرة وأسلحة وذخيرة قادمة من الغرب.
وقالت أوكرانيا إن ثلاثة صواريخ استهدفت منطقة أوديسا وتم اعتراض جميعها.
ويتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بانتهاك اتفاقيات وقف القتال من أجل السماح للمدنيين بالفرار.
حرب في كل اتجاه.. هجوم سيبراني في بلغاريا
فيما يوصف بالحرب في كل اتجاه أعلنت الحكومة البلغارية الثلاثاء أنّ خدمة البريد التي تعاني منذ منتصف نيسان/أبريل من مشاكل فنّية متكررة تعرّضت لهجوم سيبراني مصدره روسيا.
وقالت نائبة رئيس الوزراء كالينا كونستانتينوفا خلال مؤتمر إنّ "الهجوم السيبراني الذي يتسبّب منذ 16 أبريل/نيسان باختلالات في عمل خدمة البريد يحمل توقيع أجهزة روسية".
وبسبب هذا الهجوم تعطّلت مؤقتاً خدمة نقل الرسائل والطرود من وإلى الخارج بالإضافة إلى دفع الفواتير وكذلك أيضاً دفع معاشات المتقاعدين.
وأعرب المستشار الحكومي فاسيليف فيليتشكوف، خبير المعلوماتية، عن أسفه لأنّ الهجوم أدّى لضياع جزء من الأرشيف إلى الأبد، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الوثائق.
وأوضح أنّ الفيروس المعلوماتي الذي أصاب في بادئ الأمر المكتب المركزي للبريد في صوفيا قبل أن ينتشر عبر الشبكة "صُمّم بطريقة لا تؤثّر على البيانات الواردة من روسيا والجمهوريات السوفياتية السابقة".
وتحتوي شبكة البريد البلغاري على أكثر من 6000 جهاز كمبيوتر، نصفها يزيد عمره عن 15 عاماً وبالتالي فهي عرضة لمثل هكذا هجمات بسبب عدم توفّرها على نظام حماية مناسب مضادّ للفيروسات.
وبحسب وكالة الأمن القومي، فإنّ "مؤسّسات عامّة أخرى" تعرّضت لعمليات اختراق، لكن على نطاق أضيق.
وشدّد فيليتشكوف على أنّ "الهجمات تضاعفت منذ الحرب في أوكرانيا"، مشيراً إلى "حرب إلكترونية تهدف إلى زرع القلق وعدم الاستقرار".