وزيرة أوروبية تحذر: لبنان لا يتحمل الفراغ الرئاسي
حذرت وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاترين كولونا من مخاطر استمرار الفراغ الرئاسي الذي يعيشه لبنان، مؤكدة أن البلاد لم تعد تتحمل.
رسالة وزيرة أوروبا والشؤون الخارجية جاءت في ختام زيارتها إلى لبنان، وقبل أيام من اجتماع البرلمان اللبناني قبل نهاية الشهر الجاري لانتخاب رئيس جديد.
وقالت كولونا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته، اليوم الجمعة، إن الرسالة التي أحملها اليوم سهلة، مفادها يجب احترام الاستحقاق الدستوري، وهذه ضرورة أساسية، لبنان لم يعد يستطيع تحمل الأزمة الاقتصادية، ودون تحرك فإن الانهيار سيستمر.
وأضافت لقد تم انتخاب برلمان جديد في لبنان ضمن المهل الدستورية، ويجب أن تكون المسألة نفسها بالنسبة لانتخاب رئيس الجمهورية، والخطر والتحدي هو في تجنب أي فراغ رئاسي بعد انتهاء مدة الرئيس الحالي.
وتابعت: أن خيار الرئيس اللبناني المقبل يعود للبنانيين وحدهم ويعود إليهم أن يختاروا رئيسهم، رئيس يستطيع أن يرأس الشعب ويعمل مع اللاعبين الإقليميين والدوليين لتخطي الأزمة الحالية لضمان استقرار وأمن وسلامة لبنان.
وأشارت إلى أن لبنان واجه أزمات وعرف صعوبات، وأزمات أخرى، وفترات فيها فراغ في السلطة، ولكن لم نعد في عام ٢٠١٤، حاليا الوضع تدهور اقتصادياً واجتماعياً، كما أن الوضع العالمي والدولي ولبنان لا يستطيع أن يسمح بفراغ دستوري.
وأوضحت أن لبنان يمر بوضع صعب للغاية، لذلك فالوقت مهم ويجب اليقظة، والخيار الوحيد لإرسال رسالة ثقة إلى المستثمرين والإتيان بتمويل لمواجهة تدهور الخدمات العامة هو اختيار رئيس جديد، فهذا هو الخيار الوحيد لإعادة إطلاق نشاطات وعمل المؤسسات".
وعن الحلول التي يعرضها المجتمع الدولي، قالت: "الأولوية هي متابعة برنامج الإصلاحات والبعض منها قد وافق عليه البرلمان وأخرى ما زالت، ويجب الاستمرار بمتابعة العمل وفي الجلسات المقبلة للبرلمان يجب أن يمضي قدماً ويذهب لبنان إلى الأمام، وبكل صراحة وإصرار يجب الإسراع في الإنقاذ.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzguMjA0IA== جزيرة ام اند امز