قلق أوروبي من موجة هجرة جديدة جراء عدوان تركيا على سوريا
دول اليونان وقبرص وبلغاريا تحذر من خطورة الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين الوافدين عبر طريق شرق البحر الأبيض المتوسط
أبدى عدد من الزعماء الأوروبيين قلقهم من تدفق مزيد من المهاجرين بسبب الوضع في سوريا، ولا سيما بعد تهديد نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة شمالي سوريا.
وحذرت اليونان وقبرص وبلغاريا، في نص مشترك، من خطورة الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين الوافدين عبر طريق شرق البحر الأبيض المتوسط، ورأت في ذلك "مؤشرات مقلقة على ظهور أزمة".
وهدد الرئيس التركي باجتياح شمال سوريا بالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب والتخلي عن دعم قوات سوريا الديمقراطية.
وعلى إثر ذلك أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أنها "لن تتردد دقيقة واحدة في الدفاع عن نفسها أمام الهجوم التركي المزمع".
وحذر الاتحاد الأوروبي أردوغان من شن أي عملية عسكرية هناك حتى لا تتفاقم الأوضاع الإنسانية وفتح الباب أمام الإرهابيين.
وقالت الدول الثلاث التي طلبت مزيدا من الدعم لشركائها الأوروبيين إن "العوامل الجيوسياسية، ولا سيما النزاعات في المنطقة، خصوصاً في سوريا، ستؤدي على الأرجح إلى استمرار هذا المنحى المقلق على المدى القصير أو المتوسّط".
وأعلنت تركيا، الثلاثاء، "استكمال" الاستعدادات لشن عملية عسكرية في شمال سوريا، وأرسلت مركبات مدرعة جديدة إلى حدودها مع سوريا مساء اليوم نفسه.
وقال وزير خارجية لوكسمبورج المكلف بملف الهجرة جان أسيلبورن للصحفيّين: "آمل ألا تحصل أي عملية".
وأضاف: "تخيّلوا أنّكم لاجئون سوريون في تركيا.. هناك خطر بأن يتم نقلكم في أحد الأيام إلى شمال شرق سوريا من دون أن يكون لكم رأي في ذلك. إنه عامل يُمكن أن يولد اندفاعا (للهجرة) نحو أوروبا".
ولدى سؤاله عن هذا السيناريو خلال مؤتمر صحفي، أكد المفوض الأوروبي للهجرة ديميتريس أفراموبولوس أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بـ"السلامة الإقليمية للدولة السورية".
وقال إن الاتحاد الأوروبي يدعو إلى "إنهاء الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبلا عوائق إلى كل أنحاء سوريا".