الشرطة الأوروبية تقر باستمرار تهديدات داعش
وكالة الشرطة الأوروبية قالت إن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يهدد أوروبا رغم تراجع عدد هجمات الإرهابيين في العام الماضي.
قالت وكالة الشرطة الأوروبية (يوروبول) إن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يهدد أوروبا رغم تراجع عدد هجمات الإرهابيين في العام الماضي.
وقالت الوكالة الأوروبية إن الدول الأوروبية أصبحت أكثر أمناً من هجمات الإرهابيين في العام الماضي، منذ أقام تنظيم داعش الإرهابي دولة الـ"خلافة" المزعومة في 2014.
وأضافت أن عدد الهجمات التي أُحبطت وتشمل مخططات لاستخدام أسلحة كيماوية سامة يظهر أن التهديد الذي يشكله التنظيم لا يزال قائماً.
وأضافت الوكالة في تقرير أن 13 شخصاً قتلوا وأصيب 46 في هجمات شنها إرهابيون في أنحاء أوروبا في 2018.
وأوضحت أن تلك الأرقام تشكل أقل معدل منذ 2014 الذي شهد اجتياح التنظيم الإرهابي نحو ثلث مساحة العراق وسوريا وتلاه شن سلسلة هجمات أسقطت أعداداً كبيرة من القتلى في أوروبا.
وفي السنوات التي تلت إعلان التنظيم "الخلافة المزعومة" قتل الإرهابيون العشرات وأصابوا المئات في أوروبا في هجمات كبرى بمدن شملت مانشستر ونيس وبروكسل وباريس.
لكن التنظيم طُرد على مدى العام الماضي من كل الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا والعراق، على الرغم من أن السلطات تقول إنه لا يزال يشكل تهديداً من خلال عمله في الخفاء.
ونفذ "مهاجمون منفردون" كل الهجمات التي وقعت في أوروبا العام الماضي باستخدام أسلحة نارية وبيضاء.
وتلك الهجمات التي ينفذها إرهابيون محليون تعد أقل فتكاً من الهجمات التي نفذها مسلحون ينتمون للتنظيم، لكن "يوروبول" تقول إنها تشكل تحدياً أكبر أمام الشرطة في رصدها ومنعها.
وأحبطت أجهزة الأمن وإنفاذ القانون الأوروبية 16 مخططاً للإرهابيين، في إشارة إلى أن فكر التنظيم وانتشاره عبر شبكة الإنترنت لا يزال يشكل تهديداً على الرغم من انتهاء سيطرته الفعلية على الأراضي.
وقال مفوض الأمن الأوروبي جوليان كينج في بيان "يسلط تقرير يوربول الضوء على أن الإرهاب لا يزال يشكل خطراً قائماً حقيقياً على الاتحاد الأوروبي.. التهديد المستمر الذي تشكله الجماعات الإرهابية.. إضافة إلى تزايد العنف من اليمين المتطرف يظهر بوضوح، ولا يزال هناك الكثير لإنجازه في مواجهة المضمون الإرهابي المتاح عبر الإنترنت".
وتقول يوروبول إن تنظيم داعش ما زال يحتفظ بوجود قوي على الإنترنت لكن تراجع التنظيم على الأرض سيمنح منافسيه مثل تنظيم القاعدة فرصة لزيادة جهود لاستعادة تأثيره.
وأشارت الوكالة الأوروبية إلى ارتفاع عدد الاعتقالات المرتبطة بالتطرف اليميني، إذ رغم أنها ما زالت منخفضة نسبياً، فإن عددها زاد بواقع المثل للعام الثاني على التوالي، ليصل إلى 44 في 2018.
aXA6IDMuMTUuMjExLjcxIA==
جزيرة ام اند امز