منطقة اليورو تتحرر من الفائدة السلبية في هذا التوقيت
توقع البنك المركزي الأوروبي إنهاء العمل على الأرجح بنظام الفائدة السلبية قريبا فيما تشهد منطقة اليورو ارتفاعًا في معدلات التضخم.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، اليوم الإثنين، إن البنك سيُنهي العمل على الأرجح بنظام الفائدة السلبية بحلول أيلول/سبتمبر القادم.
وكتبت لاجارد في تدوينة نشرت على موقع البنك المركزي الأوروبي: "من المرجح أن نكون في وضع يسمح لنا بالخروج من أسعار الفائدة السلبية بنهاية الربع الثالث".
- لاجارد: أوروبا والولايات المتحدة تواجهان "وحشا مختلفا" مع التضخم
- "لاجارد" تخشى على أوروبا من التضخم الفاحش.. ما الحل؟
وأضافت أن نهاية برنامج شراء السندات التحفيزي للبنك "في وقت مبكر جدا من الربع الثالث" سيمهد الطريق "لرفع سعر الفائدة في اجتماعنا في يوليو/تموز".
وستكون تلك الزيادة هي الأولى التي يقوم بها البنك المركزي الأوروبي منذ أكثر من عقد، وسترفع أسعار الفائدة من مستوياتها الحالية المنخفضة تاريخياً.
وتشمل هذه نسبة ناقص 0,5 على الودائع والتي تفرض رسومًا على البنوك لقاء إيداع أموالها الزائدة في البنك المركزي الأوروبي.
تعرضت لاجارد لضغوط متزايدة من زملائها في مجلس حكام البنك المركزي الأوروبي لرفع أسعار الفائدة بأسرع وقت بسبب التضخم المرتفع في منطقة اليورو حيث ارتفعت أسعار المواد المستهلكة بمعدل 7,5 في المئة في أبريل/نيسان، وهو أعلى مستوى على الإطلاق وأعلى بكثير من هدف البنك البالغ 2 في المئة.
تقف وراء الارتفاع الجديد للأسعار زيادة أسعار الطاقة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، الأمر الذي دفع البنوك المركزية الأخرى إلى رفع أسعار الفائدة، كما فعل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي رفعها بمقدار 50 نقطة أساس على نحو غير معتاد في بداية شهر مايو/أيار.
وقالت لاجارد إن أي زيادات تتجاوز الصفر ستعتمد على "توقعات التضخم". فإذا بدا أن معدل التضخم المتوقع يستقر حول هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%، فإن الزيادات الإضافية "ستكون متناسبة" مع ذلك.
سيتخذ صانعو السياسة في البنك المركزي الأوروبي قرارهم في اجتماعات 9 يونيو/حزيران و21 يوليو/تموز القادمين.