منطقة اليورو تنزلق على منحدر التضخم بفعل كورونا
رقم التضخم الذي يتوقع اقتصاديون أن يتحول سلبا قبل منتصف العام مع استمرار تفشي كورونا يخفي اتجاهين متعارضين قد يسببان قلقا للأسر
هوى التضخم في منطقة اليورو الشهر الجاري نتيجة انهيار أسعار النفط في مؤشر على بدء دورة انكماش للأسعار جراء إجراءات عزل حكومية استجابة لفيروس كورونا أدت لتباطؤ شديد للنشاط الاقتصادي.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي (يوروستات)، اليوم الثلاثاء، إن معدل التضخم في 19 دولة تتعامل باليورو نزل إلى 0.7% من 1.2% في فبراير/شباط الماضي ليقل عن التوقعات المتواضعة بالفعل عند 0.8%.
لكن رقم التضخم الذي يتوقع اقتصاديون أن يتحول سلبا قبل منتصف العام مع استمرار تفشي كورونا يخفي اتجاهين متعارضين قد يسببان قلقا للأسر وهما ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية وتهاوي تكلفة الطاقة.
ونزل سعر خام برنت بأكثر من الثلثين منذ بداية العام بسبب الخلاف بين روسيا والسعودية على اتفاق تسقيف الإنتاج في إطار اتفاق أوبك +، لتنخفض تكلفة الطاقة 4% مقارنة بها قبل عام.
ولكن تضخم أسعار المواد الغذائية ارتفع إلى 3.5% من 2.6% ليواصل الاتجاه الصعودي الذي قد يتفاقم بسبب إجراءات العزل العام التي تجعل من الصعب وصول المنتجات الغذائية للمستهلك.
ولكن كفة النفط الرخيص وضعف الأنشطة قد تكون أرجح ليظل التضخم دون مستوى اثنين بالمئة الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي والذي راوغه لنحو عقد الآن.
وفي مؤشر على مشاكل تضخم أعمق، تراجع مؤشر التضخم الأساسي بفعل هبوط أسعار الخدمات.
وارتفع مؤشر التضخم الذي يستبعد الغذاء والطاقة والذي يتابعه البنك المركزي الأوروبي عن كثب لاتخاذ قرار بشأن السياسات، 1.2% على أساس سنوي ولكنه انخفض من 1.3% في فبراير/شباط الماضي.
وتباطأ معيار أضيق نطاقا للتضخم يستبعد أسعار المشروبات الكحولية والتبغ، ويتابعه عدد كبير من اقتصادي السوق، إلى واحد بالمئة من 1.2% وكان متوقعا أن يتباطأ إلى 1.1%.
aXA6IDE4LjExNi44MS4yNTUg جزيرة ام اند امز