"بقعة الموت".. عقبة في طريق الحالمين بقمة إيفرست
في بقعة الموت بجبال إيفرست تنخفض نسبة الأكسجين في الهواء لثلث نسبته في المناطق التي بمستوى سطح البحر.
شغف الوصول لأعلى القمم على وجه الأرض دفع متسلقين للمخاطرة بحياتهم، وانتهى بعدد منهم جثثا هامدة متجمدة في الطريق إلى القمة، وكان لـ"بقعة الموت" دور كبير في فقدان أرواح الكثيرين.
في "بقعة الموت"، التي تعد عقبة رئيسية في طريق الحالمين بالوصول للقمة، تنخفض نسبة الأكسجين في الهواء لثلث نسبته في المناطق التي بمستوى سطح البحر، حيث يصعب على الأصحاء التنفس لأكثر من بضع دقائق دون مساعدة من أسطوانات الأكسجين.
وعلى الرغم من اتخاذ المتسلقين إجراءات احترازية لمواجهة ظروف الطقس القاسية، تطرأ بعض الظروف والأحداث التي تضع المتسلقين في وضع حرج، فاكتظاظ الطريق للقمة عند أحد المخيمات قد يتسبب بساعات من التأخير وبالتالي استهلاك أسطوانات الأكسجين قبل الهدف المنشود.
وسجلت "بقعة الموت" أعلى رقم لحالات الوفاة هذا العام، حيث تسبب ازدحام القمة وخطوط الانتظار الطويلة بوفاة 11 شخصا في موسم التسلق الربيعي لـ2019 الذي انتهى في شهر مايو الجاري.
وبحسب شبكة CNN الإخبارية، يشير الخبراء إلى أن هناك ظروفا عدة ساهمت في تفاقم أزمة الوفيات خلال تسلق قمة إيفرست، منها السماح لأعداد كبيرة من المتسلقين الوصول إلى الجبال للاستفادة تجاريا وسياحيا منهم، وكذلك عدم كفاءة المشرفين على المتسلقين المبتدئين.
وهناك 3 أسباب صحية رئيسية لحالات الوفاة في الطريق لقمة إيفرست وهي:
- الإعياء المميت
- الوذمة الرئوية بسبب الارتفاع، حيث تمتلئ الرئتان بالسوائل بسبب نقص الأكسجين في مجرى الدم.
- الوذمة الدماغية: يسببها الارتفاع العالي، حيث تتجمع السوائل في الدماغ بسبب نقص الأكسجين.
ويجهز أولئك العازمون على تسلق أعلى القمم في العالم نفسهم لمشاهد مرعبة لمن حاولوا تسلق القمة وفشلوا، ليتركوا أجسادا تعلوها لدعات الصقيع، حيث بات ذلك المشهد متوقعا وعاديا.
وتقول مريكا نيكك (17 عاما) في حوار مع شبكة CNN إنها قدمت من كوسوفو مع والدها لتكون أصغر من يتسلق قمم العالم الـ7.
وأضافت: "عندما تقرر أن تسلق جبل إيفرست، فإنك تعد نفسك لرؤية جثث وموتى".
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز